تحسين نمط الحياة

لماذا لا تتخلى عن السمنة ؟

السمنة أو البدانة من الأمراض المنتشرة والتي تجلب معها العديد من الأمراض مثل السكري وألم
المفاصل، ولا شك أن العديد من الأشخاص يحاولون خفض وزنهم من خلال اتباع انظمة الرجيم المختلفة
ولكن منهم من لا يمكنه الالتزام بقوانين الحمية الصارمة، فما هي المشكلة ؟ لماذا لا يمكن لشخص
بدين أن يتخلى عن بدانته ويخفض وزنه ؟ هل المشكلة هي عدم القدرة على تحمل الجوع ؟ أم هي
مشكلة أساسية في التعود على نمط حياة خاطئ ؟ أم هو عدم القدرة على التخلي عن نكهات الطعام
المفضلة والشعور بالشوق إلى أطباق معينة ؟ بعد كل هذه التساؤلات هل توجد طريقة تجعل الفرد يستعد
نفسيا ويتقبل نمط حياة جديد من أجل الحفاظ على صحته، بل ويستمر عليه ؟

صعوبات التخلص من السمنة 

 

الحمية الغذائية تستهدف الدهون المتراكمة في مناطق الجسم المختلفة واتباعها يحتاج إلى عزيمة
ورغبة صادقة، كل فرد يمكنه تحمل الحرمان من أصناف الطعام ولكن ليس كل فرد يمكنه الاستمرار
في الحرمان فهناك فجوة تنمو وتتزايد مع الوقت بين الحرمان والولاء للحمية الغذائية، ضعف العزيمة في
هذه الحالة يؤدي إلى التراجع المفاجئ والشديد مؤديا إلى ارتداد الوزن المفقود مرة أخرى وقد يكتسب
في بعض الحالات كيلوجرامات إضافية، نستنتج أن الجوع ليس المشكلة الرئيسية التي تمنع الشخص
من اتباع حميات خفض الوزن

ضعف الإرادة وعدم القدرة على الالتزام بأنواع ومواعيد الوجبات وهى من أهم المشاكل التي تواجه
الشخص وخاصة عندما تكون الوجبات تفتقر الطعم الحلو والمظهر الجذاب

التغافل عن مخاطر زيادة الوزن أو عدم الوعي، ربما لأن الشخص لا يشعر في الوقت الحالي بمشكلة
ومازال لم يواجه أي أمراض بسبب البدانة

التكاسل والتأجيل في علاج السمنة والشعور بأنه لا توجد مشكلة الآن من السمنة فيمكن الانتظار
بضعة أشهر وربما بضعة سنوات، وأحيانا لا يبدأ في التخلص من الكيلوجرامات الزائدة إلا بعد مواجهة
مشكلة حقيقة أو ألم مبرح في الجسد مثل ألم العمود الفقري بسبب ضغط منطقة البطن

الاعتماد على النظام الغذائي فقط  في التخلص من السمنة غير كاف للحصول على النتيجة
المتوقعة فيجب تناول الأعشاب التي تساعد في حرق الدهون المتراكمة واتباع روتين رياضي مثالي

السمنة والعوامل الاجتماعية 

 

يلعب العامل الاجتماعي دور رئيسي ويشمل هذا العامل محيط الأسرة والأصدقاء وطريقة كل منهم في الحياة
فقد لا يمكن للشخص أن ينفصل ويتخلى عن عاداتهم بسهولة

المجتمع المحيط بالفرد أحيانا يفرض عليه نمط غذائي خاطئ فقد ينشأ ويعيش الفرد في عائلة تعشق
الولائم الدسمة ولا يمكنها التخلي عنها أبدا، يصبح من الصعب تحمل اتباع نظام مختلف عن باقي أفراد
العائلة وتقبل الشعور بالوحدة والخروج من نمط الوليمة وسط العائلة الذي شب عليه، قد يحتاج الأمر
مجهود أكبر لإقناع كل أفراد الأسرة بضرورة تغيير طبيعة الطعام الذين اعتادوا عليه

عدم الرضا عن النتائج يجعل الفرد يفقد عزيمته ويشعر بالإحباط، البعض تسيطر عليه فكرة اليأس وأن
تحمل الجوع والحرمان لابد أن يجلب نتائج أفضل وأسرع

تجمع الأصدقاء في المطاعم وطلب الوجبات الكبيرة والتي قد تكون عالية السعرات، تلك التجمعات
التي تجعل الفرد يشعر بالحميمية والمتعة خلال تناول الوجبة ولا يمكنه الامتناع عن المشاركة

ليست هذه كل المشاكل التي قد تواجهها ولكن هى الأكثر شيوعا، عليك أن تعرف مشكلتك الحقيقة
جيدا وتتعامل معها، يجب تحديد العوائق حتى يمكن تحديد سبيل العلاج

اقرأ أيضاً : فوائد وأضرار القهوة

اقرأ أيضاً : أهمية حمض الفوليك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى