أهم خيارات علاج مرض كرون وكيفية تشخيصه

هناك العديد من الخيارات الممكنة لعلاج مرض كرون والذي يعتبر أحد الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي في أي جزء منه على امتداده بداية من الفم وحتى الوصول إلى فتحة الشرج، ويحدث المرض في صورة التهابات تنتشر بشكل كبير في الجدار الداخلي للأمعاء وباقي الأجزاء الأخرى ويسبب الكثير من الآلام.
وبصفة عامة يمكن للطبيب تحديد أنماط العلاج المناسبة للمريض حسب حالته ومدى شدة الحالة، وبالتالي لا يمكن تحديد العلاج المناسب إلا من خلال الفحص السريري والاختبارات المعملية التي تحدد نوع الحالة.
علاج مرض كرون
في أغلب الحالات المصابة بالتهاب كروون يكون العلاج الدوائي هو العلاج الأمثل إذا كانت الحالة لا تستدعي الخضوع للجراحة، ولكن لا شك أن استخدام نظام غذائي صحي إلى جانب العلاج يعتبر أمر أساسي في التماثل للشفاء إذا أن تناول الأغذية الغير مناسبة لحالة المريض سواء كانت حارة أو دهنية أو ما شابه ذلك قد تؤدي إلى تدهور الحالة بشكل كبير حتى مع تناول العلاج.
لذلك فإنه من الضروري أن يعتمد المريض على النظام الغذائي الذي يصفه الطبيب في نمط الحياة اليومي حتى يمكن الوصول إلى أفضل النتائج المطلوبة على المدى الطويل وعدم العودة للالتهابات مرة أخرى، ولكن قبل أن نتعرف على طرق العلاج المناسبة لكل حالة نحتاج أولا التعرف على الأعراض وأسباب الإصابة.
تستطيع الحصول على الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع بتفصيل أكبر من خلال موقع drug5m الذي يعتبر أكبر موقع إلكتروني يقدم معلومات وافية عن كل ما يخص أسباب الإصابة بمرض كرون وكيفية علاجه وغيرها من التفاصيل التي نقدمها لك من خلال مصادر طبية موثوقة.
أعراض مرض كرون
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المريض والتي يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان يحتاج استخدام علاج مرض كرون أو أن الشخص مصاب بمرض آخر، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- الإصابة بالإسهال الشديد لأن هذا المرض يعمل على تحفيز الخلايا الموجودة في الجدار الداخلي للأمعاء على إفراز كميات كبيرة من السوائل والأملاح وبالتالي لا تستطيع الأمعاء امتصاصها بالكامل فيحدث الإسهال.
- آلام شديدة في منطقة البطن والإصابة بالتشنجات التي تنتج عن وجود انتفاخ في الجدار المعوي الداخلي مما يسبب تكون ما يشبه الندوب التي تسبب الكثير من الألم.
- وجود دم في البراز بسبب مرور الغذاء داخل جدار الأمعاء وإصابة المناطق الملتهبة مما يؤدي إلى إفراز الدم في البراز.
- القروح الشديدة في الأمعاء والتي تأتي في صورة جروح صغيرة ومتفرقة داخل الأمعاء تتحول مع الوقت إلى جروح عميقة وقد تظهر أيضا في الفم على شكل فطريات فموية.
- الشعور بعدم الراحة بشكل مستمر في الحالات المتوسطة من المرض والشديدة نتيجة الآلام التي يصاحبها غالبا شعور بالغثيان وعدم القدرة على تقبل الطعام والرغبة في الترجيع بمجرد الأكل.
- فقدان الوزن الملحوظ نتيجة فقدان الشهية والذي يحدث بسبب إصابة الجهاز الهضمي وعدم القدرة على امتصاص الطعام بشكل صحيح.
- الخراج والإصابة بالناسور بسبب احتمالية انتقال المرض إلى الأعضاء الداخلية مثل عنق الرحم والمثانة مما يؤدي إلى تكون الخراريج.
أسباب الإصابة بمرض كرون
قد يكون هناك كثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض وتحتاج إلى الخضوع لأحد طرق علاج مرض كرون المناسبة لحالة المريض، منها ما يلي:
- وجود خلل في جهاز المناعة بسبب نشاطه الزائد ما يجعله يعمل على مهاجمة خلايا بكتيرية صحية داخل الجهاز الهضمي ويعمل على قتلها مما يتسبب في حدوث الالتهابات والقرح.
- العدوى الفيروسية والنظام الغذائي غير الصحي والتدخين كلها عوامل قوية قد تسبب الإصابة بالمرض.
- مشكلة في جينات الجسم، خاصة أن هناك عدد كبير من الجينات التي قد تكون مسئولة عن الإصابة بالمرض على الرغم من عدم وجود دراسات واضحة حول تأثيرها المباشر في مدى تفاقم الحالة، إلا أنها تؤدي إليه.
- خلل بكتيري في الأمعاء الدقيقة داخل الجهاز الهضمي أو عدم التوازن بين |أنواع البكتيريا الضارة والنافعة.
- الشعور المستمر بالإجهاد والإرهاق قد لا يكون سبب مباشر في الإصابة بالمرض، إلا أنه قد يكون أحد العوامل الهامة التي تزيد من احتمالات الإصابة.
- الإصابة بما يسمى تسرب الأمعاء نتيجة وجود ثقوب فيها يسمح بمرور البكتيريا الضارة داخل جدار الأمعاء ويعمل على تحفيز نشاط الجهاز المناعي بشكل زائد.
طرق علاج مرض كرون
هناك الكثير من أنماط علاج مرض كرون التي يمكن للمريض الخضوع لها بحسب تطور حالة المرض لديه والتي تنقسم إلى:
العلاج الدوائي
يصف الأطباء استخدام بعض أنواع الأدوية التي تعمل على تقليل حدة الالتهابات في الجهاز الهضمي وهي من أنواع مضادات الالتهاب منها استخدام الكورتيكوستيرويدات والأمينوسالسيلات وهي تعمل بشكل جيد على تقليل انتشار الالتهاب داخل مسار الأمعاء.
يعمل الأطباء أيضا على استخدام أنواع الأدوية المثبطة للجهاز المناعي ومنها الميثوتريكسات وهو مثبط للمناعة، بالإضافة إلى استخدام أنواع من المضادات الحيوية التي تستهدف بشكل مباشر أنواع معينة من البروتينات في الجهاز المناعي تكون مسئولة عن التسبب في الالتهاب، ومن أشهرها الإنفليكسماب والأداليموماب والفيدوليزوماب.
العلاج الجراحي
في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب إلى علاج مرض كرون باستخدام الأدوية يكون من الضروري الخضوع للعملية الجراحية وقد تكون الحل الوحيد للتعافي من المرض خاصة عندما تبدأ مضاعفات خطيرة في الظهور على المريض تعيق ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي مثل وجود الخراج أو انسداد الأمعاء أو إصابة القناة الصفراوية ومشاكل الكبد، وأثناء الجراحة قد يحتاج الطبيب إلى استئصال أجزاء من الأمعاء التالفة والملتهبة ويتم العمل على إصلاح القناة الصفراوية.
العلاج الغذائي
إن العلاج الغذائي لمرض كرون يلعب دورًا مهمًا في دعم فعالية العلاج الدوائي، لكنه لا يعد بديلاً عنه، يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي صحي يقلل من تهيّج الجهاز الهضمي ويساعد في تقليل الأعراض، ينصح بتناول الأطعمة سهلة الهضم مثل الطعام المسلوق، وتجنب الأطعمة الحارة، المقلية، أو الغنية بالألياف القاسية التي قد تُفاقم الالتهاب، كما يفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية حول المكملات الغذائية المناسبة لتعويض أي نقص ناتج عن سوء الامتصاص.
تغيير نمط الحياة
من المهم اتباع روتين حياة يومي يكون صحي يضمن عدم تفاقم الحالة مثل الامتناع عن تناول الكحول والتدخين وأيضا تقليل التوتر ومن الأفضل الابتعاد عن تناول الأطعمة الجاهزة والتيك اواي.
تابع المزيد: علاج البرد لحديثى الولادة بطرق آمنة وفعالة
العلاج التكميلي
من الجدير بالذكر أن العلاج التكميلي لمرض كرون يمكن أن يكون مفيدًا لبعض المرضى في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، لكنه لا يغني عن العلاج الطبي المعتمد، من بين الأساليب التكميلية التي يمكن تجربتها: العلاج بالإبر الصينية، والذي قد يساعد في تقليل التوتر وبعض الأعراض المصاحبة، بالإضافة إلى استخدام بعض الأعشاب المهدئة للمعدة مثل الزنجبيل أو النعناع، بشرط استشارة الطبيب قبل استخدامها.
الخلاصة أن علاج مرض كرون لا يمكن تحديده إلا بعد الفحص السريري والكشف على الحالة بدقة ومن ثم يتم تحديد نوع العلاج المناسب لكل حالة حسب مدى تطورها ومعاناة المريض، خاصة أن الإصابة بهذا المرض تؤدي إلى كثير من المضاعفات الخطيرة في حال إهمال علاجها.