الجهاز العصبي

ما هو علاج التصلب اللويحي؟ أهم الأسباب والأنواع والأعراض

التصلب اللويحي هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لغمد الميالين المحيط بالأعصاب، حيث أنه لا يوجد علاج التصلب اللويحي إلى الآن ولكن يوجد مجموعة من الطرق التي تساهم في علاج الأعراض وإبطاء تقدم المرض.

يعتمد العلاج على الأدوية المعدلة للمرض التي تساهم في التقليل من الهجمات وتمنع الالتهابات، إضافة إلى أدوية الكورتيكوستيرويد التي تعالج النوبات الحادة، كما أن العلاج الطبيعي والدعم النفسي يلعب دور مهم في تحسين جودة حياة المرضى ويتم تطوير العلاجات باستمرار، وذلك ما يعطي مريض التصلب اللويحي أمل في إدارة المرض بشكل فعال.

ما هو علاج التصلب اللويحي؟

علاج التصلب اللويحي

لا يوجد علاج شافي لهذا المرض، ولكن يرتكز علاج التصلب اللويحي على معالجة رد الفعل المناعي النفسي والسيطرة على جميع الأعراض المختلفة، حيث أن تلك الأعراض تكون عند بعض الحالات بسيطة وخفيفة للغاية بدرجة أنه لا يحتاج إلى أي نوع من العلاج لها، وتتمثل تلك العلاجات فيما يلي:

علاج التصلب اللويحي بالأدوية

تناول الأدوية الشهيرة والمتداولة لكي يتم علاج التصلب اللويحي، وتشتمل تلك الأدوية على ما يلي:

كورتيكوستيرويد (Corticosteroid)، حيث أنه يعتبر الأكثر انتشار لكل حالات التصلب المتعدد، فإنه يساهم في التقليل من الالتهاب الذي يزيد في العادة عند النوبات.

  • دواء إنترفيرون (Interferon).
  • كذلك دواء غلاتيرمر (Glatiramer).
  • إضافة إلى دواء ناتاليزوماب (Natalezomab).
  • دواء ميتوكسينوترون (Metoxenotrone).

علاجات أخرى

يتم توفير العديد من العلاجات الأخرى التي تساهم في علاج التصلب اللويحي، وتتمثل تلك الأدوية في ما يلي:

  • يمكن أن يتم تنقية فصادة البلازما، حيث أنها عبارة عن تقنية مماثلة لغسيل الكلى، وذلك لأنها تعمل على فصل كريات الدم عن البلازما بشكل تلقائي.
  • يتم استعمال فصادة البلازما بحالات الأعراض القوية لحالات التصلب اللويحي، خصوصًا عند الأفراد الذين لا يحدث معهم تجاوب ولا يحدث لديهم أي تحسن عندما يتم حقنهم بالستيروئيدات بالوريد.

أعراض التصلب اللويحي

إن أعراض وقوة مرض التصلب المتعدد تختلف من مريض إلى مريض آخر على حسب شدة تضرر غمد العصب وموقع ذلك العصب المتضرر، ومن الممكن أن تشتمل أعراض التصلب اللويحي الحميد على ما يلي:

  • التهاب العصب البصري الذي يكون سبب في حدوث مشكلات في الرؤيا في العينين الإثنين أو أحدهم، وتعتبر مشكلات الرؤيا من أول العلامات التي تساهم في الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد.
  • خلل معرفي يتم تشكيله في تواجد مشكلات في التفكير والتعلم والتخطيط، إضافة بحدوث ارتباك وتلعثم بالكلام.
  • مشكلات نفسية تشتمل على التوتر والاكتئاب وفقدان الشهية والإحباط وفقدان الرغبة في الجنس، وببعض الحالات يمكن أن يكون لدى حالات التصلب اللويحي أفكار أو ميول انتحارية.
  • عدم القدرة الكبيرة على التحكم في الأمعاء والمثانة.
  • الشعور بالإرهاق والتعب والشعور بالألم والتنميل.
  • الإصابة بالتهاب في الحبل الشوكي.
  • الصعوبة في الحركة والصرع، إضافة إلى عدم التوازن.

 كيف يتم تشخيص التصلب اللويحي؟

علاج التصلب اللويحي

لا يتواجد فحص محدد يساهم في تشخيص الإصابة بالتصلب اللويحي، وفي العادة يستند الأطباء إلى أسلوب الاستبعاد لكي يتم نفي تواجد أمراض أخرى، أو حدوث اضطرابات مناعية عند الحالة تسبب مثل تلك الأعراض، حيث أن تشخيص التصلب المتعدد يبدأ في أغلب الأوقات بإجراء فحص بدني وأخذ التاريخ الطبي للحالة، ومن الممكن أن تشتمل أنواع الفحوصات التي يمكن أن يلجأ لها الأطباء عند تشخيص التصلب المتعدد على ما يأتي:

  • فحص بالدم.
  • فحص في مستوى الخلايا المناعية بالجسم.
  • أخذ خزعة من النخاع الشوكي، ويعرف بالبزل القطني.

ما هي أنواع التصلب اللويحي؟

بعد أن تعرفنا على علاج التصلب اللويحي، سوف نتعرف على أنواعه التي تشتمل على ما يلي:

  • التصلب اللويحي الانتكاسي (السكوني) الذي يعتبر من أكثر أنواع التصلب المتعدد إنتشار، حيث أنه يمتاز بحدوث الكثير من الانتكاسات وفترات الهدوء للمرض.
  • بالإضافة إلى التصلب اللويحي المتعدد المترقي الثانوي الذي يتميز بحدوث تدهور في الوضع الصحي للحالة بشكل ثابت، ومن الممكن أن تواجه الحالة انتكاسات لذلك المرض.
  • التصلب اللويحي المتعدد المترقي الأولي يكون سبب في تدهور الوضع الصحي للحالة بشكل ثابت، ولكن يمكن أن لا يكون عند الحالة انتكاس أو هدوء ملاحظ للمرض، وذلك النوع من التصلب المتعدد يعتبر نادر الحدوث.
  • كذلك التصلب اللويحي المتعدد الحميد يتميز بعدم حدوث العديد من الانتكاسات، وعندما يحدث الانتكاس فإن الحالة تتعافى بشكل شامل بعد الانتكاس، ومن الممكن أن يصنف ذلك النوع من التصلب بأنه حميد، وذلك عندما يتم اختفاء الأعراض لفترة تتراوح بين 10-15 سنة.

تابع المزيد: علاج المتحور الجديد لفيروس كورونا نيمبوس

مضاعفات التصلب اللويحي

مرض التصلب اللويحي (التصلب المتعدد) هو اضطراب مناعي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، وتحديدًا الدماغ والحبل الشوكي، مع مرور الوقت قد يؤدي هذا المرض إلى مضاعفات تؤثر على العديد من جوانب الحياة الصحية والجسدية والنفسية للمريضن سنتعرف على هذه المضاعفات من خلال الآتي:

  • هشاشة في العظام، إضافة إلى حدوث زيادة في خطر الإصابة بالكسور.
  • الإصابة بتقرحات الفراش.
  • زيادة خطر الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي والجهاز التنفسي.
  • المعاناة من ذات الرئة الاستنشاقية، حيث أنه عبارة عن التهاب بالرئة يحدث بسبب تواجد مشكلات بالبلع.
  • الصعوبة في التنفس.
  • عدم قدرة المريض على الكلام.
  • الإصابة بالتهاب في المسالك البولية.
  • المعاناة من مشكلات الأمعاء التي منها الإسهال والإمساك.
  • معاناة المريض من مضاعفات نفسية منها القلق والاكتئاب.
  • الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية.
  • حدوث مضاعفات متعلقة بتناول الكورتيكوستيرويد منها زيادة ضغط الدم، وزيادة في ضغط العين، وزيادة نسبة السكر بالدم.
  • حدوث مشكلات بالتغذية تكون سبب في خسران الوزن بشكل شديد، وهذا يحتاج اللجوء لأنبوب الإطعام.

هل التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد يسبب الشلل؟

هناك احتمالية الإصابة بالشلل الكلي أو الجزئي بسبب المعاناة من التصلب اللويحي المتعدد، ولكن يجب العلم أن ثلثي الحالات المصابة بذلك المرض يتمكنون من المشي، وذلك مع حاجة بعض الحالات إلى استعمال مشاية أو عصا والعديد من الحالات لا يستعمل كرسي متحرك.

ما هو سير مرض التصلب اللويحي؟

تطور مرض التصلب المتعدد يستند إلى حدة المرض ودرجة الأضرار التي تحدث على الأعصاب، وفي الغالب ثلثي الحالات في النهاية يتمكنون من الكشي والحركة بدرجة متوسطة، ومن الممكن أن تحتاج الحالة إلى المساهمة في المشي، أو استعمال جهاز للمشي بعد عشرين سنة من وقت تشخيص التصلب المتعدد في أغلب الحالات.

تابع المزيد: علاج اضطراب مابعد الصدمة 

نهاية مرض التصلب اللويحي او التصلب المتعدد

علاج التصلب اللويحي

العديد من الأشخاص يرغبون في معرفة نهاية ذلك المرض ويريدون أيضاً معرفة نسبة الشفاء منه، وهل يسبب يسبب الوفاة أم لا، حيث أن نهاية مرض التصلب اللويحي تعتمد على مدى الضرر والتصلب الحادث للأعصاب، إضافة إلى المكان، ويمكن أن يتم تطور التصلب العصبي المتعدد لدرجة أن يكون فيها مميت، والسبب في هذا يرجع للتقدم في أساليب العلاج، إضافة إلى اتباع نظام حياة صحي.

من الممكن أن يزيد متوسط معدل البقاء على قيد الحياة عند الحالات عندما يتم التحكم في الأعراض والمرض من خلال العلاج، كما أن مريض التصلب بشكل عام يمكن أن يعيش أقل بسبع أعوام من أي فرد آخر.

إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي من خلاله تم التعرف على أهم الأدوية التي تساهم في علاج التصلب اللويحي، حيث أن العلاج يعتمد على الأدوية المعدلة للمرض التي تساهم في التقليل من الهجمات وتمنع الالتهابات.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى