ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟ الأعراض وطرق العلاج

إن سرطان الثدي الالتهابي هو نوع نادر وعدواني من سرطان الثدي ينتشر بشكل سريع وتظهر أعراضه حسب كل نوع، وفي الغالب يظهر على شكل تورم واحمرار في الجلد يشبه الالتهاب، وذلك مع زيادة حرارة الثدي وتغير ملمسه لكي يشبه قشرة البرتقال، حيث أن ذلك النوع يحدث بسبب انسداد الأوعية اللمفاوية في الجلد بخلايا سرطانية، وذلك ما يكون سبب في ظهور العلامات المميزة له، والتشخيص بشكل مبكر والعلاج السريع يعتبر من الأمور الضرورية للسيطرة على المرض، حيث أن العلاج يحتاج إلى مزيج من العلاج الكيميائي والجراحة والإشعاع، وذلك مع متابعة دقيقة للحالة لضمان أفضل النتائج.

نبذة عن سرطان الثدي الالتهابي

سرطان الثدي الالتهابي يحدث عند تقوم الخلايا السرطانية بسد الأوعية اللمفاوية بجلد الثدي، حيث أن الأوعية اللمفاوية تعتبر جزء من الجهاز اللمفاوي الذي يتم امتداده في كل أرجاء الجسم، كما يتم مروره من خلال الكثير من العقد اللمفاوية، ويساهم في تصفية المواد الغير مرغوب بها منها الخلايا التالفة والبكتيريا.

عندما يتم سد الأوعية الليمفاوية سوف يحدث التهاب، كما أن السرطان يكون سبب في إحمرار وتورم الثدي، أغلب سرطانات الثدي الالتهابية يتم تطويرها من الخلايا المبطنة لقنوات الحليب بالثدي، وبعد ذلك تشييع خارجها، حيث أن ذلك النوع الفرعي من سرطان الثدي ينتشر بشكل سريع.

أعراض سرطان الثدي الالتهابي

تظهر أعراض سرطان الثدي الإلتهابي بشكل سريع في أسابيع أو شهور من وقت البدء في تطور الخلايا السرطانية، واحمرار الثدي تعتبر من العلامات الشهيرة، وتشتمل أهم الأعراض على ما يلي:

• ظهور طفح على جلد الثدي أو احمرار بالثدي، حيث أن الاحمرار يمكن أن يغطي ثلث الثدي أو أكثر.
• ظهور كدمات على الثدي.
• تورم في الثدي، حيث يحدث زيادة سريعة بحجم أحد الثديين في أيام.
• الحرقة والشعور بثقل بالثدي ودفئه.
• الشعور بالحكة في الثدي.
• زيادة سمك الجلد في الثدي.
• ظهور جلد الثدي بشكل منقر مثل شكل قشر البرتقال.
• الشعور بألم بالثدي المصاب.
• تراجع أو إنقلاب حلمة الثدي.
• خروج إفرازات من حلمة الثدي.
• تكبير في الغدد الليمفاوية تحت الذراعين أو فوق عظم الترقوة.

تشخيص سرطان الثدي الالتهابي

يمكن أن يكون من الصعب تشخيص سرطان الثدي الالتهابي، حيث أنه لا يمكن رؤيته في وقت تصوير الثدي من خلال الأشعة السينية أو من خلال الموجات الفوق صوتية، كما يمكن أن يكون شبيه للطفح الجلدي أو العدوى الجلدية ويتم الإطلاع عليها أنها من حالات الثدي الحميدة (الغير سرطانية)، حيث أنه في العادة يتم تشخيصه عن طريق الحكم السريري للطبيب المتخصص، كما يتم تجهيز مجموعة من الاختبارات للحصول على نتيجة التشخيص، وتشتمل تلك الاختبارات على ما يلي:

• التصوير من خلال الرنين المغناطيسي، حيث يتم استعمال الموجات الراديوية والمغناطيسية لكي يتم إنتاج صور من الجسم
• يتم تصوير الثدي من خلال الأشعة السينية لكي يتم تحديد الخلايا السرطانية.
• يمكن أن يتم إنتاج صورة من السرطان من خلال استعمال الموجات الصوتية ذات التردد العالي.
• كما يتم إزالة عينة الأنسجة من الثدي المصاب بالسرطان لكي يتم تحليله.

مراحل سرطان الثدي الالتهابي

مرحلة السرطان تعكس مكان السرطان ومدى انتشاره بالأنسجة أو انتقاله لأجزاء أخرى في الجسم، وبسبب أن سرطان الثدي الإلتهابي يمكن أن يكون انتشر بشكل فعلي للأوعية اللمفاوية خلال وقت التشخيص، فسوف يتم تصنيفه بداية من المرحلة الثالثة، وتشتمل مراحل سرطان الثدي الالتهابي على ما يلي:

• المرحلة الثالثة ب، حيث أن السرطان يكون انتشر للعقد الليمفاوية التي تكون قريبة من الثدي.
• خلال المرحلة الثالثة ج يكون السرطان أصاب عقد ليمفاوية أبعد بمنطقة الثدي أو عظم الترقوة.
• يتم انتشار السرطان في المرحلة الرابعة إلى خارج الثدي لأجزاء أخرى من الجسم منها الكبد أو الرئة أو العظام.

طرق علاج سرطان الثدي الالتهابي

علاج سرطان الثدي الإلتهابي يستند إلى نتائج الاختبار، حيث أنه بعد التشخيص يتم تجهيز خطة علاج مخصصة ويبدأ بشكل سريع بسبب المعدل الذي يتم تطور السرطان له وعدوانيته، حيث يتم العلاج لكي يتم التخلص من كل الخلايا السرطانية بالثدي وخارجه وحوله، إضافة إلى علاج الجسم بشكل كامل من خلال تناول أدوية معينة، وبالإستناد إلى شدة أو حالة سرطان الثدي، يمكن منح العلاج الكيميائي ومزيج من الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج المستهدف والهرموني والبايفوسفونيت، وتشتمل أهم العلاجات على ما يلي:

العلاج الكيميائي

هو عبارة عن مزيج من الخلايا المضادة للسرطان التي يتم استعمالها من قبل الجراحة إما لكي يتم تدمير أو الإبطاء في نمو الخلايا السرطانية بشكل كامل في كل الجسم، حيث أن العلاج الكيميائي يعتبر أول علاج للشفاء من سرطان الثدي الالتهابي.

الجراحة

بعد إتمام العلاج الكيميائي الجراحة تعتبر المرحلة التي تليها بالنسبة إلى أغلب الأفراد المصابة بسرطان الثدي الإلتهابي، حيث أنه يتم استئصال الثدي بشكل كامل ويتم التخلص من الثدي المصاب والحلمة، وفي أغلب الحالات سوف يتم التخلص من الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الذراع خلال الجراحة، كما يمكن أن تخضع الحالة إلى عملية جراحية لكي يتم إعادة بناء الثدي بعد إنتهاء العلاجات.

العلاج الإشعاعي

هذا العلاج يأتي بعد الجراحة والعلاج الكيميائي لكي يتم تدمير أي خلايا سرطانية والتقليل من فرصة التكرار، حيث أن الأشعة السينية ذات الطاقة العالية التي يتم التحكم بها بدقة والتي تقاس بدقة تستهدف الثدي بشكل كامل والغدد اللمفاوية التي توجد في أسفل الذراع، إضافة إلى الغدد المتواجدة في خلف عظمة الصدر.

العلاج بالهرمونات (الغدد الصماء)

بسبب أن بعض أنواع السرطان يمكن أن يتم تحفيزها من خلال هرمون الاستروجين، فإنه يمكن استعمال علاجات هرمون متنوعة لكي يتم توقف تأثير هرمون الاستروجين على الخلايا السرطانية، حيث أنه لا يتم اتباع ذلك النظام من العلاج إلا في حالة أن أثبتت الخلايا السرطانية الالتهابية النتائج الإيجابية بالنسبة إلى كل المستقبلات المتعلقة بالاستروجين.

تابع المزيد: دواء اونكوفين oncovin لعلاج الأورام السرطانية

تناول بعض الأدوية الموصى بها من الطبيب

الطبيب المعالج يمكن أن يصف للمريض أدوية معينة لكي يتم الشفاء من الشرطان بشكل تدريجي، وتشتمل تلك الأدوية على ما يلي:

• دواء تاكسوتر (Taxotere) يعتبر من أدوية العلاج الكيميائي (دوستكزيل)، حيث يتم استعماله لكي يتم علاج أنواع مختلفة من السرطانات التي منها الثدي والرئة والبروستاتا.
• كذلك دواء تاكسول هو عبارة دواء كيميائي (باكليتاكسيل) يثبط نمو الخلايا السرطانية، كما يتم استعماله لكي يتم علاج سرطانات الثدي والمبيض والرئة.
• يعبتر زولادكس دواء هرموني (غوسيريلين) يتم استعماله لكي يتم علاج سرطانات البروستاتا والثدي وأمراض منها بطانة الرحم المهاجرة.
• يشتمل دواء سولتاموكس على تاموكسيفين، حيث يتم استعماله لعلاج سرطان الثدي وللوقاية منه عند النساء المعرضات إلى خطر الإصابة.
• دواء فلوراويوراسيل هو عبارة عن دواء كيميائي مضاد للأورام (5-FU)، حيث يتم استعماله لكي يتم علاج سرطانات الجهاز الهضمي والثدي والجلد.
  

إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي من خلاله تم التعرف على أسباب وأعراض وكيفية تشخيص سرطان الثدي الالتهابي، كما تعرفنا على أهم الأدوية التي يمكن أن تساهم في علاج سرطان الثدي الإلتهابي.