مدة علاج الجدري عند الأطفال وأهم الأعراض والأسباب
تعتمد مدة علاج الجدري عند الأطفال على عوامل متنوعة منها شدة الإصابة وحالة الجهاز المناعي للطفل، حيث يعتبر الجدري من الأمراض الفيروسية التي تنتقل بسهولة بين الأطفال خاصة في الأماكن المغلقة مثل المدارس والحضانات، وتبدأ أعراضه بارتفاع درجة الحرارة وظهور طفح جلدي مميز.
وعلى الرغم من أن الجدري يعد مرضاً شائعاً في الطفولة إلا أن التعامل معه يحتاج إلى رعاية خاصة لضمان راحة الطفل وتسريع عملية التعافي، لذلك من المهم مراقبة الأعراض وتقديم العلاجات المناسبة التي يوصي بها الطبيب المختص، وفي حال كنت ترغب في التعرف على تفاصيل أكثر عن مرض الجدري للأطفال وأسبابه وكيفية التعامل معه تابعنا حتى النهاية.
مدة علاج الجدري عند الأطفال
تختلف مدة الجدري عند الأطفال من حالة لأخرى إلا أنها عادة ما تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام وهي الفترة التي يحتاجها الجسم للتعامل مع الفيروس بشكل طبيعي، وخلال هذه الفترة يمر الطفل بعدة مراحل تبدأ بظهور الأعراض الأولية مثل الحمى والإرهاق ثم يتطور الأمر إلى ظهور الطفح الجلدي المميز الذي يتحول فيما بعد إلى بثور تحتوي على سائل.
ومع مرور الأيام تبدأ هذه البثور في الجفاف والتقشر وهي علامة على اقتراب الشفاء، ويجب على الطفل أن يحصل خلال تلك المدة على راحة كافية، مع توفير بيئة نظيفة وهادئة وتقديم الأدوية المناسبة لتخفيف الأعراض مثل خافضات الحرارة ومضادات الحكة، مع العلم أنه لا يوجد علاج مباشر للفيروس نفسه ولكن الرعاية الداعمة تلعب دوراً أساسياً في تقليل حدة الأعراض وتسريع التعافي.
ووفقاً لموقع drug5m المتخصص في تقديم معلومات طبية موثوقة فإن الجدري يشفى ذاتياً عند الأطفال الأصحاء، ولكن يجب مراجعة الطبيب في حال استمرت الأعراض لفترة أطول من المتوقع أو ظهرت مضاعفات مثل التهابات الجلد أو صعوبة في التنفس.
ما هي أعراض الجدري عند الأطفال؟
يعتبر الجدري من الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال ويعرف بأعراضه المميزة التي تظهر على مراحل وتؤثر بشكل ملحوظ على راحة الطفل، ويكون من المهم التعرف على هذه الأعراض مبكراً لتقديم الرعاية المناسبة وتقليل المضاعفات المحتملة خاصة في ظل اختلاف مدة علاج الجدري عند الأطفال من حالة إلى أخرى، ويمكن عرض تلك الأعراض على النحو التالي:
- عادة ما تكون الحمى من أوائل العلامات بحيث يعاني الطفل من ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
- يبدو الطفل مرهقاً وغير نشيط ويفضل النوم أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
- يشكو الطفل من آلام في الرأس والعضلات مما يجعله متوتراً أو غير مرتاح.
- يقل تناول الطفل للطعام والشراب خلال فترة العدوى.
- يظهر الطفح الجلدي المميز بعد يوم أو اثنين من الحمى ويبدأ كبقع حمراء صغيرة تتحول إلى بثور مملوءة بسائل ثم تجف وتشكل قشوراً.
- تسبب البثور حكة مزعجة قد يترتب عنها التهابات ثانوية في حال تم خدش الجلد.
- قد يعاني الطفل من نوبات بكاء أو توتر بسبب الشعور بعدم الراحة.
ما هي أسباب الجدري المائي؟
يعد الجدري المائي من الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال بشكل شائع مما يجعل التعرف على أسبابه خطوة مهمة لفهم طبيعة المرض وكيفية الوقاية منه، إلى جانب أن مدة علاج الجدري عند الأطفال تعتمد بدرجة كبيرة على شدة العدوى ومدى تأثر الجسم بالفيروس، ويمكن عرض أهم أسباب الإصابة بالجدري المائي على النحو التالي:
- الإصابة بفيروس الحماق النطاقي هو السبب الأساسي للمرض وينتمي لعائلة فيروسات الهربس التي تظل خاملة في الجسم وقد تنشط لاحقاً.
- العدوى المباشرة من شخص مصاب بحيث ينتقل الفيروس بسهولة عن طريق التنفس أو الرذاذ الناتج من السعال والعطس.
- الأطفال الذين يعانون من نقص في المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة الشديدة بالفيروس وانتشاره بسرعة في الجسم.
- كثرة التلامس مع الآخرين خاصة في الفصول الدراسية أو دور الرعاية ترفع من احتمالية انتقال العدوى.
- الأطفال غير المطعمين يكونون أكثر عرضة للإصابة لأن اللقاح يوفر مناعة وقائية فعالة.
- في بعض الحالات قد ينتقل الفيروس عبر ملامسة أدوات أو أسطح لمست من قبل شخص مصاب حديثاً.
كيف ينتقل جدري الماء؟
يمكن القول أن فهم طرق انتقال المرض يعد خطوة ضرورية لحماية الأطفال وتقليل فرص انتشاره في البيئة المحيطة بهم خصوصاً في المدارس أو الأماكن المغلقة، ومن المعروف أن مدة علاج الجدري عند الأطفال تتأثر بعوامل عديدة أبرزها سرعة انتقال الفيروس وكثافة العدوى.
حيث ينتقل جدري الماء بشكل أساسي عن طريق الجهاز التنفسي لأنه عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب تنتقل جزيئات صغيرة من الفيروس عبر الهواء وتصل إلى الآخرين بسهولة خاصة في الأماكن المغلقة ذات التهوية الضعيفة، كما يمكن أن تنتقل عبر الرذاذ المنتشر أو من خلال التنفس في محيط المصاب.
كذلك يمكن أن يحدث الانتقال من خلال ملامسة البثور أو الطفح الجلدي على جسد المريض، حيث يحتوي السائل الموجود في هذه البثور على كميات كبيرة من الفيروس بل ويمكن للعدوى أن تنتقل عن طريق ملامسة الأسطح أو الأدوات التي استخدمها الشخص المصاب في حال لم تطهر بشكل جيد.
ولهذا السبب يوصي بعزل الطفل المصاب حتى تهدأ الأعراض، لأن اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية يساهم في تقليل انتقال العدوى وبالتالي تسريع مدة علاج الجدري عند الأطفال.
تابع المزيد: علاج الكحة و السخونة ADOL COLD
علاج جدري الماء عند الأطفال
يعتبر علاج الجدري عند الأطفال ضرورياً للتخفيف من الأعراض وتسريع عملية الشفاء وتقليل فرص حدوث مضاعفات، فعلى الرغم من أن معظم الحالات تشفى تلقائياً خلال فترة زمنية معينة إلا أن التدخل المناسب يجعل رحلة التعافي أكثر راحة، ويمكن عرض طرق العلاج على النحو التالي:
- ينصح بمنح الطفل وقتاً كافياً للراحة بعيداً عن المدرسة أو أي تجمعات بهدف منع انتشار العدوى وتسريع عملية التعافي.
- في حال ظهرت الحمى يمكن استخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول بجرعات مناسبة لعمر الطفل مع تجنب الأسبرين لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة.
- الحكة من أكثر الأعراض المزعجة في جدري الماء ويمكن تخفيفها باستخدام غسول الكالامين أو مضادات الهيستامين المناسبة لعمر الطفل مع الحفاظ على أظافر الطفل قصيرة لتقليل فرص خدش الجلد.
- ينصح بتشجيع الطفل على شرب الماء والعصائر الطبيعية لتجنب الجفاف خاصة عند وجود حرارة أو تقرحات بالفم.
- تقديم وجبات مغذية وسهلة الهضم يساهم في تقوية المناعة وتوفير الطاقة اللازمة للجسم أثناء فترة المرض.
تابع المزيد: علاج الجيوب الأنفية ADOL SINUS
هل يجوز الاستحمام عند الإصابة بجدري الماء؟
وبعد التعرف على مدة علاج الجدري عند الأطفال سوف نجاوب على سؤال هل يجوز الاستحمام عند الإصابة بجدري الماء، وتكون الإجابة هي نعم ينصح بالاستحمام عند الإصابة بجدري الماء بل أنه يعد خطوة مفيدة في حال تم بشكل صحيح، فالماء الفاتر يساعد في تهدئة الحكة وتخفيف التهيج عن الطفح الجلدي مع تجنب الفرك الشديد للجلد.
مدة علاج الجدري عند الأطفال تختلف من طفل لآخر ولكنها عادة ما تنتهي خلال فترة قصيرة مع الرعاية المناسبة، كذلك يسرع الالتزام بالنظافة والراحة من عملية الشفاء ويقلل المضاعفات مما يساعد الطفل على التعافي بشكل أفضل.
