ما أهمية تغذية مرضى الربو؟ وما علاقة الوزن الصحي بالربو؟

تشكل تغذية مرضى الربو جانب مهم، وأساسي من رحتلهم في التعايش مع المرض، حيث تقلل التغذية السليمة من خطورة أعراض، ونوبات الربو بشكل كبير، إذ إنها تمد الجسم بالفيتامينات، والمعادن اللازمة لدعم وظائف الرئتين، بالإضافة إلى أن نظام التغذية السليم لمريض الربو؛ يمنع عنه جميع مسببات النوبات، والتي يمكن أن يكون سببها الغذاء.
لأن التغذية تلعب هذا الدور المهم فمن الضروري أن يتابعها مع المريض متخصص في التغذية العلاجية يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، لأن التجارب الارتجالية بهذا الخصوص قد تؤدي إلى نتائج عكسية، أو تفاعلات غير مرغوب فيها مع بعض الأدوية البخاخات الخاصة بالربو، حيث إن المتخصص سوف تكون له خبرة في تلك التفاعلات.
أهمية تغذية مرضى الربو

تكمن أهمية تغذية مرضى الربو في أنه عبارة عن مرض تنفسي مزمن يبدأ بالتهاب في الشعب الهوائية مما يؤدي إلى فرط استجابتها، فتظهر أعراض مثل الصفير والسعال وضيق الصدر وصعوبة التنفس، حيث تلعب التغذية السليمة هنا دورًا محورياً في الوقاية من نوبات الربو، وفي إدارة حياة المريض بشكل جيد، إذ أكدت العديد من الدراسات بأن الأنماط الغذائية السليمة تساعد على التحكم في المرض.
إلا أن التغذية وحدها ليست كافية في السيطرة على المرض، أو الشفاء منه بشكل كامل، بل إنها مجرد عامل مساعد على تجنب تفاقم المرض على المدى الطويل، لأنها تعمل بالتوازي مع الأدوية مثل ازماديل المعروف بأنه موسع للشعب الهوائية.
علاقة الوزن الصحي بالربو
لفهم علاقة تغذية مرضى الربو بخطتهم العلاجية، يجب علينا أن ندرك مدى أهمية الوزن الصحي بمدى قدرة مريض الربو على التعايش مع المرض، حيث إن السمنة، وزيادة الوزن ترفع من خطر الإصابة بالربو بنسبة 35% للبالغين، و50% للأطفال، أو يمكن أن تزيد من تفاقم أعراضه، وذلك بسبب تراكم الدهون في الجسم مما يضغط على الرئتين، ويزيد من حساسية الشعب الهوائية.
قد أشارت العديد من الأبحاث أن التخلص من الوزن الزائد يمكن أن يساعد على تخفيف أعراض الربو، وذلك عبر اتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات، كما يمكن أن تساعد بعض الأدوية مثل اس او ال يو ميدرول على محاربة الإلتهابات التي تسبب الربو.
أنماط تغذية مرضى الربو الموصى بها

ينصح متخصصو التغذية العلاجية خلال توصيات تغذية مرضى الربو بمجموعة من الأنماط الغذائية المفيدة التي تساعد على تخفيف أعراض الربو، أو التحكم فيه ومن تلك التوصيات الآتي:
- التركيز على الأغذية النباتية مثل الخضروات، والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، مع التقليل من المنتجات الحيوانية قدر الإمكان.
- حيث أظهرت دراسات حديثة أن التركيز على الأطعمة النباتية يخفض من معدل الإصابة بنوبات الربو بشكل جيد.
- إذ أكدت نتائج بعض تلك الدراسات بأن الانظمة التي تركز على الطعام النباتي بقدر كبير، تساعد على خفض معدل الالتهابات المصاحبة لمرض الربو.
- ذلك بسبب كون هذه الأنظمة تحتوي على أعلى معدل مضادات أكسدة، مع انخفاض معدل الدهون المشبعة بها، مما يساهم في محاربة الالتهابات.
- بعكس الأنظمة الغذائية التي تركز على اللحوم بشكل أساسي فإنها تزيد من معدل الإلتهابات، بسبب كونها مشبعة بالدهون والصوديوم والسكر المصنع.
- يمكن التحكم في نوبات الربو كذلك من خلال علاج اسمافورت الذي يقوم بتثبيط الإلتهابات.
أنواع الأطعمة المفيدة لتغذية مرضى الربو
عند تغذية مرضى الربو يجب عليك أن تركز على الأطعمة التي تحتوي أعلى نسبة من مضادات الأكسدة، والتي منها الآتي:
الفواكه والخضراوات
تعتبر الفواكه والخضراوات من أهم جوانب تغذية مرضى الربو، لأنها تساعد على خفض الإصابة بالإلتهابات التي تؤدي إلي الإصابة بالربو، والتي يمكن أن يساعد في علاجها دواء اف- كورتين، كما أنها تعتبر من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، ومن أمثلتها:
- الفلفل الحلو.
- البرتقال.
- الفراولة.
- البروكلي.
- التفاح.
- الجزر.
- الشمام.
- البطاطا الحلوة.
- الخضروات الورقية مثل الخس الروماني واللفت والسبانخ.
الأطعمة الغنية بفيتامين C
لا يمكن الاستغناء عن فيتامين C في نظام تغذية مرضى الربو، لأنه من أهم مضادات الأكسدة التي تسبب الالتهابات في الجسم، كما أنه يساعد على ترطيب أسطح مجرى الهواء، وتقليل الشوارد الحرة في الدم، ويؤثر على إطلاق حمض الأراكيدونيك وهو مقدمة البروستاجلاندين المسببة للالتهاب، وتساعد بعض الأدوية كذلك مثل افاميس على تقليل تحسس الأنف لمثيرات الحساسية.
الأغذية التي تحتوي على فيتامين E
هذا الفيتامين عند إضافته إلى نظام تغذية؛ فإنه يحد من أثر مرضى الربو، والأعراض التي تصاحب هذه الحالة مثل الصفير والسعال، ويمنع تلف أغشية الشعب الهوائية الناتج عن الأكسدة ومن مصادره الآتي:
- زيت جنين القمح.
- بذور عباد الشمس.
- اللوز.
- زيت البندق.
- الفول السوداني.
- الأفوكادو.
- السلق السويسري.
- الخردل الأخضر.
- الكرنب.
فيتامين A وبيتا كاروتين
هذه النوعية من الفيتامينات تعبر من أشهر مضادات الأكسدة التي ترتبط بتحسين وظائف الرئة، وهي متوفرة في بعض الفواكه والخضراوات الورقية، مثل الجزر، والشمام والبطاطا الحلوة، وتكمن أهمية هذا الفيتامين لمرضى الربو في أنه يساعدهم على استعادة وظائف رئتهم الطبيعية بشكل أسرع.
فيتامين D
إن انخفاض مستويات فيتامين D في الدم تزيد من خطر الإصابة بنوبات الربو، وتؤدي كذلك إلى تفاقمها، لذا فقد تساعد مكملات هذا الفيتامين على التقليل، والتحكم في أعراض نوبات مرض الربو، وهو متوفر بشكل طبيعي في الأغذية الآتية:
- الحليب المدعم.
- السلمون.
- عصير البرتقال المدعم.1
- البيض.
- الرنجة والسردين.
- زيت كبد سمك القد.
المغنيسيوم
يمكن أن يساعد المغنيسيوم على تحسين وظائف الرئتين، مما يقلل من أعراض الربو بشكل كبير، ويمكن الحصول على المغنيسيوم من الأطعمة التالية:
- الشوكولاتة الداكنة.
- الأفوكادو.
- التوفو.
- بذور اليقطين.
- السلق السويسري.
- السلمون.
السيلينيوم
السيلينيوم من أقوى مضادات الأكسدة المعروفة، حيث إن تناوله يقلل من الإجهاد التأكسدي في الرئتين، ويمكن الحصول عليه من المصادر التالية:
- اللحوم مثل الدجاج والبقر والديك الرومي.
- البيض.
- الأرز البني.
- الموز.
أحماض أوميغا-3 الدهنية
توجد بشكل أساسي في الأسماك الدهنية، مثل السلمون، والتونة، والسردين؛ حيث إنها يمكن أن تساعد على تقليل الإلتهابات، لأنها تساعد على تقليل إفراز المواد المسببة للالتهابات في الجسم، كما أنها تحتوي على أحماض مثل الإيكوسابنتاينويك (EPA)، وحمض الدوكوساهكساينويك (DHA) الذان يدعمان وظائف الرئة، وتقلل من أعراض الربو.
الألياف
ترتبط الألياف بصورة أساسية بوظائف الرئة، وتؤدي إلى تحسينها، وتقلل من الإلتهاب الجهازي من خلال التأثير على ميكروبيوم الأمعاء، وهي تتوفر في الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والبقوليات.
إن تغذية مرضى الربو أمر في غاية الخطورة، والأهمية حيث إن أي مسبب من مسببات الحساسية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو لديهم، لذلك يجب الحرص على مضادات الأكسدة بشكل أساسي في غذائهم.
أسئلة شائعة حول تغذية مرضى الربو
هل البيض ممنوع على مرضى الربو؟
البيض ليس ممنوعاً على مرضى الربو؛ لكنه يزيد من خطر الإصابة بنوبة الحساسية.
هل الموز ممنوع لمرضى الربو؟
لا، لأن الموز يعتبر من مصادر السيلينيوم، والذي يعمل كمضاد أكسدة فعال ضد إلتهابات الرئة.
ما هي المشروبات المفيدة للربو؟
المشروبات المفيدة لمرضى الربو، هي التي لا تحتوي على سكر مضاف، أو الكبريتات، أو تسبب الغازات.