ما هي طرق علاج السكري النوع الثاني .. أهم الأعراض والأسباب

تشيع فكرة البحث عن أنواع علاج السكري النوع الثاني بين الأشخاص، حيث أنه عبارة عن مرض مزمن يتم حدوثه في حالة زيادة مستوى السكر في الدم، كما أنه يعتبر من الأنواع الأكثر انتشاراً من مرض السكري، حيث أنه يمثل نسبة 98% من حالات مرض السكري بناءاً على بعض الدراسات، كما أنه من الشائع أن مرض السكر من النوع الثاني يصيب أغلب الأشخاص البالغين الذين يزيد سنهم عن 45 سنة، ولكنه يمكن أن يحدث لكل من هم أقل في العمر في بعض الأوقات.
علاج السكري النوع الثاني
لا يمكن أن يتم علاج السكري النوع الثاني بشكل نهائي، لكن يمكن أن يتم التقليل من مستويات السكر العالية والتخفيف من الأعراض من خلال استعمال مجموعة من الطرق التي تشتمل على ما يلي:
تعديل نمط الحياة غير الصحي
ينصح بالعادات والإجراءات الصحية التالية لكي يتم التقليل من مستوى السكر بالدم:
الحفاظ على وزن صحي
ينصح الطبيب المعالج بخسران الوزن الزائد في حالة أن كانت الحالة تعاني من السمنة،
حيث أن ذلك الأمر يساهم في التحسين من استجابة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين،
فكلما كان خسران الوزن أعلى سوف يتم تحسين مستوى السكر بالدم بأفضل شكل.
اتباع نظام غذائي صحي
- يجب اختيار المأكولات التي تساهم في رفع السكر ببطء منها الخضروات والحبوب الكاملة،
إضافة إلى الفواكه التي تشتمل على الألياف. - كذلك يجب التقليل من الكربوهيدرات البسيطة التي منها المشروبات المحلاة والسكريات المضافة.
- كما يجب التركيز بشكل كبير على البروتينات التي منها اللحوم التي لا يوجد بها أسماك وبقوليات ودهون.
- يجب تناول الدهون الصحية التي منها الدهون الأحادية الغير مشبعة التي توجد في الأفوكادو والزيتون والمكسرات.
- يلزم تناول مجموعة من الوجبات الصغيرة بدل من وجبتين أو وجبة لكي تبقى مستويات السكر مستقرة بالدم.
ممارسة الرياضة بشكل يومي
يجب أن يتم ممارسة الرياضة يومياً فترة تبلغ 30 دقيقة على الأقل،
كما تشتمل أمثلة التمارين الرياضية الملائمة لمرضى السكري المشي على السباحة وركوب الدراجة.
العلاج الدوائي
لا يكفي بالنسبة إلى العديد من الحالات تغيير نمط الحياة فقط لكي يتم علاج مرض السكري، كما أن المريض يمكن أن يحتاج إلى دواء أو أكثر لكي يتم المساهمة في تنظيم مستويات السكر بالدم، وتشتمل تلك الأدوية على ما يلي:
الميتفورمين (Metformin)
يعتبر من أكثر الأدوية التي يتم استعمالها لعلاج السكري النوع الثاني، كما أنه يعتبر من اسرة البيغوانيدات يساهم في التقليل من إنتاج الجلوكوز بالكبد والتحسين من استجابة الخلايا للأنسولين، وتشتمل آثاره الجانبية على القيء والغثيان والصداع والضعف.
السلفونيل يوريا (Sulfonylureas)
ذلك الدواء يساهم في تحفيز الجسم على إنتاج الكثير من الأنسولين،
كما يعتبر من أشهرها دواء جليمبيريد، ودواء جليبيزيد، إضافة إلى دواء جليبوريد الذي يساهم في علاج السكري النوع الثاني.
الميجليتينيدات (Meglitinides)
ذلك العلاج يساعد الجسم على إنتاج العديد من الإنسولين،
كما أن مفعوله يكون أسرع من السلفونيل يوريا، وتشتمل أمثلة عليها على دواء ناتيجلينيد (Nateglinide) أو دواء ريباجلينيد (Repaglinide).
الثيازوليدينديونات (Thiazolidinediones)
ذلك العلاج يساهم في زيادة حساسية الجسم للإنسولين، وتشتمل أشهرها على دواء بيوجليتازون (Pioglitazone) أو دواء روزيجليتازون (Rosiglitazone)، حيث أنه لا يعتبر أفضل خيار لعلاج السكري النوع الثاني لأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
مثبطات دي بي بي 4 (DPP-4 Inhibitors)
تلك الأدوية تساهم في التقليل من مستوى السكر في الدم من خلال الحد من إنزيم دي بي بي 4، وتشمل أمثلة على تلك الأدوية ليناجليبتين (Linagliptin)، ودواء ساكساجليبتين (Saxagliptin)، إضافة إلى دواء سيتاجليبتين (Sitagliptin).
ناهضات مستقبلات GLP-1
تلك الأدوية يتم توفيرها على شكل حقن لكي يتم إبطاء عملية الهضم وعلاج السكري النوع الثاني من خلال التقليل من مستويات السكر في الدم، وتشتمل أشهرها على إكسيناتيد (Exenatide)، ودواء ليراجلوتيد (Liraglutide)، إضافة إلى دواء سيماجلوتيد (Semaglutide).
مثبطات ألفا جلوكوزيداز (Alpha-Glucosidase Inhibitors)
تلك الأدوية تساهم في إبطاء هضم السكر في الجسم، كما تشتمل أدوية علاج السكري النوع الثاني على ميجليتول (Miglitol)، إضافة إلى دواء أكاربوز (Acarbose).
مثبطات SGLT2
تلك الأدوية تساهم في تحفيز الكلى وتساعد على طرح العديد من الجلوكوز في البول، وأبرزها هو دواء بيكساغليفلوزين ( Empagliflozin)، ودواء كاناجليفلوزين (Canagliflozin)، إضافة إلى دواء داباغليفلوزين (Dapagliflozin).
الإنسولين (Insulin)
يمكن أن يحتاج المريض في الحالات المتقدمة إلى حقن الإنسولين ومن تلك الأدوية ديتيمير ( Insulin Detemir) إضافة إلى دواء الإنسولين جلارجين (Insulin Glargine)، ويمكنك التعرف على المزيد من التفاصيل عن علاج السكري النوع الثاني من خلال موقع drug5m.
تابع المزيد: علاج ارتفاع الحرارة والكحه
ما هي أعراض سكري من النوع الثاني؟
تشتمل أعراض مرض السكري من النوع الثاني على ما يلي:
- التبول بشكل كثير خصوصاً في وقت الليل.
- العطش بشكل زائد.
- الجوع الدائم حتى بعد أن يتم تناول الطعام.
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد.
- خسران في الوزن بشكل غير مبرر.
- حدوث بطء في التئام الخدوش والجروح.
- الشعور بالخدران والتنميل في الأطراف، خصوصاً في القدمين.
- جفاف الجلد والفم.
- تشوش في الرؤية، حيث لا تتمكن من رؤية الأغراض صغيرة في الحجم أو التركيز على تفاصيلها.
- الشواك الأسود، حيث أن تُبح ثنايا الجلد وتجاعيده في الرقبة أو التي توجد في أسفل الإبطين تكون غامقة وخشنة في الملمس.
- المسالك البولية المتكررة والتهابات المهبل عند النساء.
الأعراض تكون خفيفة بالبداية، لذلك من المحتمل أن يكون الشخص مصاب بالسكري من النوع الثاني لأعوام دون أن يدري، وفي العادة يتم زيادة أعراض السكري سوء مع زيادة مستوى السكر بالدم.
اسباب السكري من النوع الثاني
الإصابة بمرض السكري النوع الثاني تبدأ بمقاومة الإنسولين وهي عبارة عن حالة تحدث في حالة أن ضعف استجابة الجسم للأنسولين، فبالتالي يتم التقليل من قدرة الخلايا على امتصاص سكر الجلوكوز وتحويله إلى طاقة، وبسبب هذا يتم تراكم السكر وزيادة مستواه بالدم، وبسبب هذا البنكرياس يبدأ في إفراز كميات هائلة أكبر من الإنسولين باعتباره استجابة لزيادة السكر بالدم، وبمرور الوقت تنخفض قدرة خلايا البنكرياس في إنتاج الإنسولين، ويمكن أن يتم إصابتها بالتلف، وذلك ما يساهم في زيادة مستويات السكر بالدم.
تابع المزيد: علاج صداع الجيوب الأنفية
عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في زيادة الإصابة بالسكري النوع الثاني، وتشتمل تلك العوامل على ما يلي:
- الشخص يكون معرض إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في حالة أن كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصاب به.
- كذلك في حالة تراكم الدهون بمنطقة البطن، حيث أن ذلك السبب يعتقد أنه من أكثر أسباب انتشار مرض السكري بين الشباب والأطفال.
- كلما قل النشاط البدني تزيد فرصة الإصابة بالسكري.
- كما أن هذا المرض يكون أكثر انتشاراً عند الأفراد الذين تتخطى أعمارهم 45 سنة.
- كما يوجد مجموعة من العوامل الأخرى التي منها سكري الحمل وزيادة ضغط الدم،
إضافة إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية والاكتئاب ومتلازمة تكيس المبايض.
في الختام علاج السكري النوع الثاني يعتمد على الاهتمام بنمط الحياة أولًا، مثل تناول أكل صحي،
وممارسة الرياضة، والمحافظة على وزن مناسب.