تحسين نمط الحياة

علاج الانفصام الشخصية.. الطرق، الأدوية، الأعراض والأسباب

ما هي طرق علاج الانفصام الشخصية حيث أنه عبارة عن اضطراب عقلي مزمن ومعقد يؤثر على طريقة تفكير الفرد، وإدراكه للواقع، وسلوكه اليومي، يتميز بوجود أعراض مثل الهلوسة، والأوهام، والتفكير غير المنظم، والتغيرات في السلوك والانفعالات، لا يوجد علاج نهائي للفصام حتى الآن، لكن يمكن السيطرة على أعراضه بشكل فعال من خلال مزيج من العلاجات الدوائية والنفسية، تشمل الأدوية المضادة للذهان الخيار الأول في العلاج، وتساعد على تقليل الهلوسات والأوهام. 

كما تلعب الجلسات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، دورًا مهمًا في تحسين التكيف الاجتماعي وجودة الحياة، الدعم الأسري والاجتماعي وإعادة التأهيل النفسي أيضًا من العناصر الحيوية في خطة العلاج، مما يساعد المرضى على التعايش مع المرض والاندماج في المجتمع.

طرق علاج الانفصام الشخصية

علاج الانفصام الشخصية

في العادة تتم مشاركة العلاج الدوائي والعلاج النفسي في علاج الانفصام بشكل نهائي، حيث تستخدم الأدوية المضادة للاضطرابات النفسية مثل مضادات الذهان التي تعتبر دواء انفصام الشخصية الأولى في الوقت الحالي وذلك للتحكم في الأعراض السابقة مثل الهلاوس والأوهام والانعزال الاجتماعي، إلى جانب أن العلاج النفسي يتضمن تقديم الدعم العاطفي والتعليم حول المرض وطريقة التعامل معه بالإضافة إلى تقديم استراتيجيات للتعامل مع أعراض الانفصام وتحسين القدرة على التكيف مع الحياة اليومية، وتنقسم طرق علاج الانفصام الشخصية إلى:

أدوية علاج انفصام الشخصية

يعتمد علاج الفصام بشكل أساسي على استخدام مضادات الذهان، وهي الأدوية التي تساهم في السيطرة على الأعراض الذهانية وتحسين جودة حياة المريض، وفي بعض الحالات قد تستخدم أدوية أخرى لدعم العلاج، وتشمل أنواع الأدوية ما يلي:

مضادات الذهان التقليدية (الجيل الأول)

تشمل أدوية مثل هالوبيريدول وكلوربرومازين، وتعمل هذه الأدوية على تقليل الأعراض الإيجابية للفصام، مثل:

  • الهلوسة (سماع أو رؤية أشياء غير حقيقية)
  • الأوهام (معتقدات غير واقعية)
  • التفكير غير المنظم

مضادات الذهان الحديثة (الجيل الثاني)

مثل كلوزابين وأولانزابين وريسبيريدون، وتتميز هذه الأدوية بأنها تعالج الأعراض الإيجابية، كما تساعد أيضًا في تقليل الأعراض السلبية مثل:

  • الانسحاب الاجتماعي.
  • ضعف التعبير العاطفي.
  • قلة الحافز والتفاعل.

يجب أن يتم وصف العلاج الدوائي لمرض الانفصام بواسطة طبيب نفسي مؤهل ومتخصص في علاج الاضطرابات النفسية، حيث يتم اختيار بين هذه الأدوية وكذلك الجرعات حسب احتياجات كل مريض ومدى استجابته للعلاج.

علاج الانفصام الشخصية بدون أدوية 

رغم أن الأدوية ضرورية في علاج انفصام الشخصية، إلا أن العلاج النفسي يلعب دورًا مهمًا في دعم المريض وتحسين قدرته على التكيف مع الحياة اليومية، يساهم هذا النوع من العلاج في تقليل الأعراض، وتعزيز الاستقرار النفسي، والالتزام بالعلاج الدوائي، ومن أبرز أساليب العلاج النفسي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يساعد المريض على تعديل الأفكار السلبية والمعتقدات غير الواقعية، كما يعلّمه مهارات التعامل مع الهلوسة والأوهام، ويعزز قدرته على التفكير بشكل أكثر واقعية.

الدعم العاطفي والنفسي

يتضمن الاستماع للمريض ومساندته نفسيًا، مع تشجيعه على التعبير عن مشاعره وتجارب المرض، يهدف إلى تخفيف التوتر والضغوط النفسية.

تدريب المهارات الاجتماعية

يركز على مساعدة المريض في تحسين تواصله مع الآخرين، والتفاعل الاجتماعي بشكل سليم، من خلال تعلّم طرق التعامل مع المواقف اليومية.

العلاج الأسري

يشمل مشاركة الأسرة في العلاج، لتعلم كيفية دعم المريض بشكل صحيح، وتحسين التفاهم والتواصل داخل المنزل، مما يقلل من التوتر الأسري.

ما هو الانفصام الشخصية؟

الانفصام (أو الفصام) هو اضطراب عقلي شديد يؤثر على طريقة تفكير الشخص المصاب ومشاعره وتصرفاته، يمكن أن يعاني المصابون من أعراض مثل الهلوسة، حيث يسمعون أصواتًا أو يرون أشياء غير موجودة، وكذلك من الأوهام، وهي اعتقادات خاطئة يتمسكون بها بشدة رغم أنها غير واقعية، هذه الأعراض قد تجعلهم يبدون وكأنهم منفصلون عن الواقع، مما يصعب عليهم أداء المهام اليومية بشكل طبيعي.

يتطلب علاج الفصام الاستمرار مدى الحياة، ويشمل عادة الأدوية لتقليل الأعراض، والعلاج النفسي لمساعدة المريض على فهم حالته والتعامل معها، إضافة إلى دعم يساعد في تحسين مهارات الحياة اليومية، المشكلة أن كثيرًا من المرضى لا يدركون إصابتهم بالمرض، وقد يرفضون العلاج، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم، وبقاء أطول في المستشفيات، وضعف في التفكير والتفاعل الاجتماعي.

أعراض مرض انفصام الشخصية 

علاج الانفصام الشخصية

إن مرض انفصام الشخصية يحتوي على مجموعة من المشاكل المتعلقة بإدراك الأشخاص وشعورهم وسلوكهم، وتتضمن الأعراض الآتية:

الأوهام

عندما يصدق المصابين بمعتقدات كاذبة لا تمت للواقع بصلة، على سبيل المثال يظن المصابين به أنهم يتعرضون للأذي أو المضايقة في حين أنهم لا يواجهون ذلك، كذلك يظنون أنهم يتمتعون بشهرة واسعة وقدرة كبيرة والأمر ليس كذلك أو قد يشعرون أن هناك كارثة كبيرة على وشك الحدوث ولا يكون ذلك صحيح.

الهلاوس

تتضمن الهلاوس في الغالب على رؤية أو سماع أشياء لا يلاحظها الآخرون وتظهر هذه الأشياء حقيقية للمصابون بالفصام، كما يمكن أن تصيب الهلاوس أي من الحواس ولكن سماع الأصوات هي الأكثر شيوع.

حديث وإدراك غير منظم

من أعراض الشيزوفرينيا أن المصابين به قد يواجهون صعوبة في التحدث إلى الآخرين وقد لا تكون الإجابات التي يقدمها المصابون ذات صلة بالأسئلة المطروحة أو قد لا يقدمون إجابات كاملة عن الأسئلة.

السلوك الحرك غير المعتاد

يظهر سلوك المصابين بالانفصام في صور متعددة، فقد يتصرفون بطريقة تشبه تصرفات الأطفال أو يُبدون انفعالات قوية دون سبب واضح، وغالبًا لا يكون سلوكهم موجّهًا نحو هدف معين، مما يجعل من الصعب عليهم أداء المهام اليومية، كما انهم قد يرفضون اتباع التعليمات أو يتصرفون بطريقة غير ملائمة لبيئتهم الاجتماعية، كأن يتحركوا بشكل غريب أو غير متوقع، أو قد لا يتحركون كثيرًا على الإطلاق.

الأعراض السلبية

يعاني المصابون بالفصام من تراجع واضح في أدائهم المعتاد، خاصة في العمل أو الحياة اليومية، على سبيل المثال، قد يهملون نظافتهم الشخصية، أو يواجهون صعوبة في التواصل البصري والتعبير عن مشاعرهم، وغالبًا ما يتحدثون بصوت رتيب دون تغيير في نبرة الصوت، وقد يفقدون القدرة على الاستمتاع بالأشياء التي كانوا يحبونها سابقًا، كما أنهم قد لا يظهرون اهتمامًا بالأنشطة اليومية، ويميلون إلى العزلة والانفصال عن المجتمع من حولهم، بالإضافة إلى صعوبة واضحة في التخطيط للمستقبل أو اتخاذ قرارات يومية.

تابع المزيد: علاج حساسية صدر

أسباب الانفصام الشخصية

علاج الانفصام الشخصية

لا توجد أسباب واضحة للإصابة بمرض الانفصام ولكن يعتقد أنه يوجد عدة عوامل قد تساهم في ظهور المرض وتتمثل في الآتي:

  • يعتقد أن العوامل الوراثية لها دور في ظهور انفصام الشخصية حيث تزداد نسبة الإصابة عند الشخص المصاب في حال وجود أقارب مصابين.
  • التغيرات الكيميائية للدماغ يعتقد التغيرات في توازن المواد الكيميائية لها دور مهم في ظهور مرض الانفصام، من أبرز هذه التغيرات هو نقص مادة الدوبامين.
  • العوامل البيئية تشير بعض الدراسات إلى أن العوامل البيئة مثل التعرض للإجهاز المزمن والتعرض للمواد الكيميائية السامة والصدمات النفسية كلها عوامل تزيد من احتمال الإصابة.

بشكل عام يمكن القول أن علاج الانفصام الشخصية يمكن أن يساعد المرضى على التحكم في الأعراض وتحسين جودة حياتهم، حيث أنه كلما تم الكشف عنه بشكل مبكر قبل أن تتفاقم يكون نسبة الشفاء عالية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى