سرطان الثدي

سرطان الثدي وعلاجات الخصوبة – الأسباب وطرق العلاج

قد يتضمن علاج سرطان الثدي في أغلب الحالات على العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو المزيج من الاثنين، وهذه العلاجات قد تؤثر على الجهاز التناسلي لدى المصابة مما يضعف من الخصوبة، لذا فإن تشخيص الإصابة بهذا المرض قد يحدث تغيير في الحياة خاصة للواتي يحلمن ببناء أسرة فهو أمر صعب وشاق، كما أن هذا المرض يعد من أكثر أنواع السرطانات الشائعة، وبالرغم أنه يوجد الكثير من النساء يمكنهن الحمل بعد تلقي علاج السرطان إلا أن حصول الحمل يعد أمر صعب مع بعض العلاجات، لذا ينصح بعض الأطباء النساء الناجيات من السرطان الانتظار على الأقل لمدة عامين بعد الانتهاء من العلاج.

سرطان الثدي

سرطان الثدي

يعني سرطان الثدي تواجد عدد من الخلايا التي تبدأ بالتكاثر بطريقة غير طبيعية، وتنقسم هذه الخلايا بشكل أسرع من الخلايا السليمة وقد تبدأ بالانتشار بكافة أنحاء نسيج الثدي لداخل الغدد الليمفاوية والأعضاء الأخرى بالجسم، بجانب أن النوع الأكثر شيوعاً من السرطان يبدأ بغدد إنتاج الحليب أيضاً يمكن أن يبدأ بأحد الفصوص الفرعية أو بغيرها من أنسجة الثدي، وفي أغلب الحالات يكون السبب الذي يجعل الخلايا السليمة بنسيج الثدي تتحول لخلايا سرطانية غير واضح.

كما أنه يوجد بعض الأعراض والعلامات التي تشير للسرطان ومنها توفر سماكة أو كتلة بالثدي أو تحت الإبط، بجانب حدوث تغير في شكل أو حجم الثدي وتغيير ملمس جلد الحلمة والثدي أو توفر إفرازات من الحلمة والشعور بألم في الثدي وغيرها من الأعراض التي ينبغي بمجرد ظهورها التوجه للطبيب المختص لتلقي العلاج الملائم.

بالإضافة إلى أنه يمكن تشخيص المرض بعدة طرق ومنها الفحص الذاتي من خلال الكشف عن أي تغييرات في الثدي، أو الفحص السريري الذي يقوم الطبيب فيه بفحص الثدي أو الماموجرام وهو فحص الثدي بالأشعة السينية أو الخزعة، وهي أخذ عينة من الأنسجة للقيام بفحصها مجهرياً أو الموجات الفوق صوتية لفحص الثدي.

أنواع علاجات الخصوبة 

نظراً لأن سرطان الثدي قد يؤثر على خصوبة المرأة فينبغي الاهتمام بعلاجات الخصوبة حيث أنها مجموعة من التقنيات والإجراءات المستخدمة لمساعدة الأزواج الذين يواجهون صعوبة بالإنجاب، وتتضمن هذه العلاجات على ما يلي: 

  • الأدوية التي يتم استخدامها لتحفيز الإباضة عند النساء الذين يعانون من المشاكل بالتبويض مثل الميتفورمين وليتروزول وكلوميفين.
  • التلقيح في داخل الرحم ويتم فيه القيام بإدخال الحيوانات المنوية بشكل مباشر لرحم المرأة بوقت الإباضة.
  • التلقيح الصناعي وفيه يتم تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية بالمختبر بعد ذلك يتم زرع الأجنة الناتجة برحم المرأة.
  • التبرع بالبويضات ويتم اللجوء لهذا العلاج عندما لا تكون البويضات ذو جودة كافية للحمل.
  • استخدام التقنيات الأخرى مثل نقل الميتوكوندريا والتي يتم استخدامها لعلاج الأمراض الوراثية التي قد تنتقل من خلال الميتوكوندريا.

أسباب سرطان الثدي 

سرطان الثدي هو عبارة عن النمو غير الطبيعي للخلايا بأنسجة الثدي وقد ينتشر لأجزاء أخرى من الجسم، بجانب أنه يعتبر من أكثر أنواع السرطانات الشائعة بين النساء، لذا فإن الاكتشاف المبكر والعلاج الملائم هما مفتاح النجاة والشفاء من هذا المرض، وسوف نوضح أبرز العوامل والأسباب المؤدية لهذا المرض كما يلي: 

  • العمر حيث أن خطر الإصابة بالمرض يزداد مع تقدم العمر لاسيما بعد سن الخمسين.
  • توفر التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان مما يزيد من احتمالية الإصابة.
  • قد تلعب بعض العوامل الوراثية والطفرات الجينية دور بزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.
  • النساء تكون معرضة للإصابة بسرطانات الثدي أكثر من الرجال.
  • العوامل الهرمونية حيث أن الهرمونات قد تزيد من خطورة الإصابة.
  • نمط الحياة مثل قلة النشاط البدني والتدخين والسمنة وغيرها من العوامل تزيد من خطر الإصابة.
  • التعرض للإشعاع بمنطقة الصدر قد يزيد من خطورة الإصابة.

تابع المزيد: هل سرطان الرئة له علاج؟ وما هي علاماته

أدوية لعلاج سرطان الثدي 

سرطان الثدي

يوجد الكثير من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج سرطانات الثدي ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي: 

  • دواء تاكسوتر الذي يحتوي على المادة الفعالة الدوسيتاكسيل التي تؤثر على الأنيببات المسؤولة على عملية الانقسام الخلوي المطلوبة لتكاثر الخلايا مما يمنع من استمرار عملية الانقسام الخلوي، بجانب أنه يعطل من الوظائف الحيوية للخلية.
  • لذا يتم استخدامه بعلاج سرطان الثدي وذلك في الحالات المنتشرة والمتقدمة أو بحالات الأورام التي يمكن استصالها، حيث أنه يمنح قبل الجراحة لتقليل حجم الورم.
  • دواء تاكسول هو من أحد العلاجات الكيماوية المستخدمة لعلاج مختلف الأنواع من السرطان، ويرجع ذلك لأنه يؤثر على الأنيببات التي تكون مسؤولة عن عملية الانقسام الخلوي المطلوبة لتكاثر الخلايا مما يمنع من استمرار عملية الانقسام الخلوي وتعطيل الوظائف الخلوية للخلية. 
  • حقن زولادكس تعد علاج هرموني مصنع محتوي على المادة الفعالة الغوسيريلين، بجانب أنه جزء من مجموعة النواهض للهرمونات المطلقة وذلك لمواجهة الغدد التناسلية، بجانب أن هذا الدواء يستخدم بعلاج أنواع محددة من السرطانات التي تستجيب للهرمونات.
  • عقار سولتاموكس هو من أحد الأدوية المستخدمة لعلاج سرطانات الثدي عند الرجال والنساء، بجانب أنه يمتلك استخدامات علاجية مفيدة ومتعددة، كما أنه عند أخذه بجرعات محددة يعمل على الوقاية من جميع الأورام السرطانية، بالإضافة إلى أنه يتم تطويره لعلاج مختلف الأنواع من الأورام السرطانية.
  • دواء فلوراويوراسيل يعمل كعامل مضاد للاستقلاب وذلك لمنع الخلايا من الانقسام، حيث أنه يثبط عمل الإنزيم الثايميدلات المسؤول عن تصنيع حمض الثايميدلك الذي يكون الحمض الخلوي النووي، وقد يستخدم كمضاد للأورام وذلك لعلاج سرطان المعدة والثدي والمستقيم والقولون.

تأثير علاج سرطان الثدي على الخصوبة 

سرطان الثدي

قد يكون لسرطانات الثدي وعلاجها تأثير على خصوبة المرأة بشكل كبير، حيث أن العلاجات الهرمونية والعلاج الكيميائي يمكن أن يؤثر على وظيفة المبايض ويقلل من الخصوبة، لذا فإن تشخيص الإصابة بالسرطان يكون أمر مزعج خاصة للنساء الذين لم يبدأن بتأسيس عائلة، لذلك يلزم على الأزواج فهم التحديات المحتملة ومعرفة خيارات حفظ الخصوبة قبل البدء بالعلاج مثل تجميد البويضات، وسوف نوضح تأثير علاج السرطان على الخصوبة كما يلي: 

  • يؤثر العلاج الكيميائي على المبايض ويؤدي لانقطاع الطمث المبكر أو العقم الدائم أو المؤقت.
  • العلاج الإشعاعي يؤثر على الرحم والمبايض.
  • يؤثر العلاج الهرموني على الخصوبة.

يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان الشائعة بين النساء وتؤثر على الخصوبة، لذا يفضل قبل البدء بالعلاج استكشاف الحلول وعلاجات الخصوبة المناسبة.

الأسئلة الشائعة 

هل يمكن علاج سرطانات الثدي بدون استئصال؟

نعم يمكن في بعض الحالات علاج السرطان بدون استئصال الثدي لاسيما بالمراحل المبكرة أو عندما يكون السرطان غير منتشر وصغير، بجانب أنه يوجد طرق علاجية متعددة مكملة أو بديلة للجراحة مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي والعلاج الهرموني.

هل مريضة سرطان الثدي تستطيع الزواج؟

نعم حيث أنه بالرغم أن سرطانات الثدي تعتبر من الأورام الشائعة الخبيثة إلا أنها لا تؤثر عليك إذا رغبت بالزواج، ولكن قد تلعب الوراثة دور في الإصابة، حيث أن نسبة إصابة الإناث ترتفع إذا كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة مثل إصابة الأم أو أحد أقارب الدرجة الأولى. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى