الإسعافات الأولية لنوبات الصرع: متى يجب الاستعانة بالطوارئ

0 4 دقائق

إن الإسعافات الأولية لنوبات الصرع تحافظ على سلامة الشخص إلى أن تتوقف النوبة من تلقاء نفسها، وذلك لأن معظم نوبات الصرع والتشنجات تظل مستمرة لمدة تتراوح من 30 ثانية إلى دقيقتين، حيث أن نوبة الصرع قد تكون أمرًا مفزعًا للكثيرين، لكن يجب التعامل معها بهدوء فور حدوثها.

إذ يجب فهم أسباب حدوثها، مع معرفة الآلية السليمة التي يجب التعامل بها أثناء حدوث النوبة، ومتى ينبغي طلب الإسعاف، حيث أن الحالة قد تكون طارئة تحتاج في بعض الأحيان إلى التدخل الطبي السريع، وذلك لحماية الشخص المصاب بالنوبة من إلحاق الأذى بنفسه.

Table of Contents

الإسعافات الأولية لنوبات الصرع

إن نوبة الصرع تعرف على أنها اضطراب كهربائي مفاجئ غير منضبط بالدماغ، والذي قد يكون سببًا في حدوث تغييرات كبيرة بالسلوك، أو بمستوى الوعي، وعليه نشير إلى أنه هناك بعض الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها مع الشخص المصاب وهي:

ينبغي تنظيف المنطقة المحيطة بالشخص المصاب، وذلك عن طريق إزالة الأشياء الصلبة أو الحادة من طريقه مثل الأثاث والنظارات.
القيام بوضع وسادة تحت رأس الشخص المصاب.
أن يتم فك أي شيء حول رقبة المصاب مثل أربطة العنق، الملابس، المجوهرات، وذلك للمساعدة على التنفس.
ألا يتم الضغط على الشخص أو تقييد حركته، لأن ذلك يمكن أن يحدث إصابة.
يجب ألا يتم وضع أي شيء في فم الشخص بما في ذلك الأصابع، كما يجب ألا يتم محاول مسك اللسان، أو جبر المصاب على فتح فمه، وذلك لمنع حدوث أي إصابات.
في حالة كنت في مكان عام يجب طمأنة المارة الذين يشعرون بالذعر، والطلب منهم بإعطاء المصاب مساحته.
ينبغي الانتباه لوقت بدء وانتهاء النوبة.
يجب أن يتم استلقاء المصاب على جانبه لحين توقف التشنجات، وذلك لتسهيل عملية التنفس وإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.

متى تتصل بالطوارئ لنوبات الصرع

يذكر أنه على الرغم من القيام بالإسعافات الأولية لنوبات الصرع، فإنه يجب التواصل مع الطوارئ في الحالات الآتية:

في حالة كان المصاب بنوبة الصرع هي المرة الأولى له، خاصةً إذا كان طفلًا.
إذا استمرت النوبة أكثر من خمس دقائق.
لم يستعيد الشخص وعيه الكامل.
في حالة بدء نوبة أخرى بعد وقت قصير من النوبة الأولى.
عدم استيقاظ المصاب عقب توقف التشنجات.
إذا تعرض المريض للإصابة أثناء النوبة.
عند معاناة الشخص من حالة طبية أخرى من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، وأمراض القلب.
إذا كان هناك قلقًا حول احتمالية وجود خطأ ما.

آثار نوبات الصرع

يمكن من خلال معرفة الإسعافات الأولية لنوبات الصرع نشير إلى أنه في حالة لم يتم الحصول على علاج للتشنجات أو النوبات، فإن الأعراض تكون أسوأ، وتظل لفترة أطول، وبالتالي ينتج عن ذلك حدوث الغيبوبة أو الموت.

كما تجدر الإشارة إلى أنه هناك بعض المضاعفات الأخرى التي يمكن أن تحدث مثل عدم انتظام ضربات القلب، إصابات بالشفاه واللسان بسبب العض الشديد، الاحتشاء القلبي، كما أنه يمكن أن يكون هناك كسور بأماكن مختلفة بالجسم، فضلًا عن الإصابة بالجفاف، وحدوث وذمة رئوية.

نوبات الصرع قد تظل مستمرة ومتكررة إلى أن يتم الإصابة بحالة طارئة يُطلق عليها الحالة الصرعية، إذ إن وعي المريض لا يعود بين النوبات، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى حدوث ضرر مزمن بالمخ، والتي قد تكون قاتلة بشكل كبير.

علاجات نوبات الصرع

تعمل الأدوية المضادة للصرع على السيطرة على النوبات التي تصيب المريض، ويُذكر أنها تعد الخيار الأول في العلاج حتى مع تنوع الأدوية، ومن أبرز العلاجات المناسبة ما يلي:

دواء توباماكس

يعتبر دواء توباماكس من الأدوية الفعالة التي تعمل على منع تكون نوبات الصرع أو الاختلاج بالدماغ، لذا يتم استخدامه كعلاج وحيد، أو علاج مساعد لعلاجات أخرى تعمل على السيطرة على العديد من نوبات الصرع المتنوعة، أو النوبات الاختلاجية.

العلاج لا يقوم بالشفاء من مرض الصرع، بل إنه يعمل على التحكم في النوبات لتقليل تكرارها، لهذا لا ينبغي التوقف عن تناول العلاج دون أن يتم استشارة الطبيب المختص، حيث يمكن بعد تحسن الحالة والتوقف عن العلاج أن تظهر النوبات مرة أخرى.

دواء فالوبين

إن دواء فالوبين أو حمض الفالبرويك يعد من الأدوية التي تعمل على منع تكون نوبات الصرع، أو مضاد اختلاج، حيث إنه يسهم في السيطرة على نوبات الصرع والتحكم بها، والتقليل من نسبة حدوثها عند المريض، لكنها بالوقت نفسه لا تؤدي إلى الشفاء الكامل من مرض الصرع.

الجدير بالذكر أن هذا الدواء يعمل على كمضاد للصرع، حيث إنه يقوم بتوفير حمض غاما أمينو – بيوتريك التي تسهم في منع تكوين النوبات.

دواء فالبروات الصوديوم

على ذكر الإسعافات الأولية لنوبات الصرع نشير إلى أن فالبروات الصوديوم يعتبر من بين مضادات الاختلاج التي تعمل على السيطرة على النوبات العصبية، وصداع الشقيقة أي الصداع النصفي، بالإضافة إلى الحالات العقلية المزاجية مثل مرحلة الهوس من الاضطراب ثنائي القطب، الجدير بالذكر أن هذا الدواء يعمل من خلال استعادة توازن بعض المواد الطبيعية بالدماغ.

دواء ايبتول

يعمل دواء ايبتول على منع تكون نوبات الصرع أو الاختلاج بالدماغ، حيث يتم استخدامه كعلاج وحيد أو مع علاجات أخرى للسيطرة على عدة أنواع من نوبات الصرع، أو النوبات الاختلاجية، كما أنه يسهم في تكون السيالات العصبية الناقلة للألم.

دواء تجريتول

يحتوي دواء تجريتول على مادة كاربامزبين الفعالة التي تسهم في تخفيف السيالات العصبية المسببة للاختلاجات، أو نوبات التشنجات لدى مرضى الصرع، ومع ذلك يجب على عائلة المريض الانتباه إلى تغيرات المريض المزاجية، حيث تخطر لبعض المرضى الذين يتناولون هذا الدواء أفكار انتحارية.

نصائح بعد انتهاء نوبة الصرع

من خلال معرفة الإسعافات الأولية لنوبات الصرع يجب اتباع التعليمات النصائح التالية بعد الانتهاء من النوبة، وذلك لضمان سلامة المريض، وأيضًا استعادته لوعيه الكامل قبل تركه وحده، ومن بين النصائح:

يجب التحقق من عدم إصابة المريض بأي جروح أو كدمات إثر النوبة.
إذا لم يتم التمكن من تحويل المصاب إلى جانبك أثناء النوبة، فيجب القيام بذلك حيال انتهائها.
استخدام الأصبع لتنظيف فم المريض من القيء واللعاب.
يجب البقاء بجانب المريض إلى أن يستيقظ بشكل كامل.
أن يتم وضع المريض بمكان مريح وآمن.
ألا يتم تقديم أي طعام أو شراب للمريض بعد الإصابة مباشرةً، بل يجب أن يستعيد وعيه أولًا تدريجيًا، وذلك لعدم حدوث اختناق بسبب عدم انتظام النفس.
يجب بعد هدوء المريض سؤاله عن أين هو، ما اسمه، ما اليوم وغير ذلك، ويُذكر أنه قد يستغرق بعض الوقت ليجيب عن تلك الأسئلة، لهذا يجب ألا يتم الإلحاح على المريض، وأن يتم إعطائه وقتًا للإجابة.

مع معرفة الإسعافات الأولية لنوبات الصرع نشير إلى أنه في حالة تم تشخيصك أو تشخيص شخص تعرفه بالصرع، فيجب الوعي بارتداء سوار تعريف طبي يخبر الأفراد المحيطين بك بأنك مريض مصاب بالصرع، للتعرف على ذلك عند حدوث النوبة بمكان عام.