ما هي اعراض انسحاب الترامادول؟ وكيفية العلاج والوقاية
تظهر اعراض انسحاب الترامادول على الأشخاص الذين اعتادوا على تناول هذا العقار لفترة طويلة ثم توقفوا عن استخدامه، باعتباره نوع من الأدوية التي تندرج تحت بند المخدرات يمكن القول أن هذه الأعراض تكون قوية للغاية وتسبب الكثير من الآلام الصحية للمريض، وبالتالي فهي تحتاج إلى المتابعة مع الطبيب واستخدام أنواع العلاجات المناسبة التي تساعد على التعافي بشكل أفضل وفي وقت أقل، وهذا العلاج ينقسم إلى نفسي وسلوكي يجب الالتزام به حتى يمكن للشخص التعافي نهائيا من هذا العقار ولا يعود إليه مجددا.
اعراض انسحاب الترامادول
الترامادول يأتي ضمن مجموعة المواد الأفيونية التي تعطي شعور بالمتعة والنشوة لدى الشخص حال قام بتناولها بجرعة أكبر من الجرعة المقررة فهو لا يعمل فقط على تنشيط مستقبلات الأفيون في المخ فقط، ولكن أيضا له تأثير كبير على الناقلات العصبية وبالتالي بمجرد التوقف عن تناوله فإنه يظهر بعض الأعراض الجسدية والنفسية أيضا والتي تتمثل في الآتي:
أعراض الانسحاب الجسدية للترامادول
- فقدان شديد للوزن.
- ألم بالعضلات والعظام.
- تقلصات بالمعدة وآلام شديدة.
- فرط التعرق.
- الإسهال والشعور بالغثيان والقيء.
- تسارع خفقان القلب بشكل أكبر من المعتاد.
- سيلان بالأنف مستمر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- صعوبة في التنفس.
أعراض الانسحاب النفسية للترامادول:
- الأرق الشديد واضطرابات النوم.
- العصبية الشديدة.
- الاكتئاب الحاد.
- صعوبة في التركيز.
- ضعف الذاكرة.
- نوبات شديدة من الهلع والتوتر.
ويمكنك الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع من خلال موقع drug5m الذي يعتبر أكبر موقع إلكتروني يقدم معلومات كاملة عن أسباب إدمان الترامادول وأهم أعراضه وكيفية علاجه وغيرها من التفاصيل التي يتم الحصول عليها من خلال مصادر طبية موثوقة.
كيفية تخفيف أعراض انسحاب الترامادول
يقوم أطباء علاج الإدمان بتولي مهمة اعراض انسحاب الترامادول من خلال وصف بعض الأدوية التي تستهدف تخفيف الألم سواء كان من الناحية الجسدية أو النفسية للمريض، وتعمل على تقليل حدتها بما يسمح للمريض بمزاولة انشطة الحياة المختلفة بشكل تدريجي والعودة إلى الحياة الطبيعية.
ويجدر بالذكر أن هذه الأعراض تسبب آلام شديدة للغاية يصعب على الشخص تحملها إلا بتناول المسكنات القوية التي تعمل على التهدئة ولكن لا بد أن تكون من خلال وصفة طبية وكورس علاج متكامل من خلال الطبيب ليحقق الفاعلية المطلوبة، وفيما يلي نتعرف على أهم الأدوية المستخدمة في علاج الأعراض الانسحابية لعقار الترامادول من الجسم، وهي:
عقار الميثادون
يعتبر الميثادون واحد من أفضل العلاجات الفعالة التي تحقق نتائج طويلة المدى في اعراض انسحاب الترامادول، حيث تساعد نصف جرعة منه على تخفيف حدة الألم لمدة تصل إلى 60 ساعة، وهو من أفضل الأدوية المصرح بها من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية ولكن يحظر استخدامه بدون وصفة طبية لأن الجرعات الزائدة منه تسبب الإدمان أيضا.
النالتركسون
يعتبر هذا العقار من الأدوية القوية التي تستخدم كمضاد لمادة الأفيون ويعمل على السيطرة عليها بقوة ويكون تأثيره أفضل في حال تناوله في مراحل مبكرة، وهو من أكثر الأنواع التي تساعد على التعافي في وقت أقل.
البوبرينورفين
يقوم عقار البوبرينورفين بالتأثير على المستقبلات العصبية في المخ وخاصة مستقبلات الأفيون وله تأثير طويل المدى ولذلك فهو يعطي تأثير مضاد لتأثير الترامادول على الدماغ ويساعد بالتالي على التعافي من اعراض انسحاب الترامادول بشكل أسرع.
ولكن من المهم الانتباه أن تناول أي جرعات زائدة من هذا العقار يفقده تأثيره وبالتالي لا يكون له قوة في التخلص من أعراض الانسحاب من الترامادول بعد فترة.
ما هي مدة التعافي من أعراض الترامادول الانسحابية؟
حتى يمكن علاج اعراض انسحاب الترامادول يجب أيضا التعرف على المدة اللازمة للحصول على أفضل النتائج وقدرة المريض على ممارسة الحياة الطبيعية بعد انتهاء الأعراض الانسحابية من جسمه، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن عقار الترامادول يمتاز بالعمر القصير ويتم امتصاصه في الدم في وقت قصير، وفيما يلي الفترات الزمنية لتأثيره على الجسم وظهور أعراض الانسحاب:
- يصل مفعول الترامادول في الجسم إلى الذروة في خلال فترة تتراوح من ساعة وحتى 4 ساعات.
- تبدأ أعراض الانسحاب في الظهور بعد مرور حوالي 12 ساعة من التوقف عن الجرعة.
- كما تبدأ الأعراض الانسحابية الجسدية في الاختفاء بشكل تدريجي خلال مدة تتراوح بين 3 حتى 7 أيام.
- تزيد مدة الأعراض الانسحابية في الاختفاء بشكل تدريجي، حيث تبدأ من 7 أيام وتصل حتى شهر كامل.
تابع المزيد: افضل دواء للبرد
آلية حدوث الإدمان على الترامادول
يحدث الإدمان على الترامادول بآلية معينة تؤثر على الدماغ بشكل مباشر وتعطي شعور بالاسترخاء والمتعة وتعزيز الشعور بالراحة لدى المريض وعندما يتم تناوله بشكل منتظم لفترة طويلة فإن هذا يعمل على تداخل مكونات العقار مع الناقلات الكيميائية في الدماغ ويعمل على حدوث مجموعة من التغيرات الفيزيائية في المخ والتي تجعل الشخص معتاد عليه بشكل كلي بحيث يصعب الاستغناء عنه نهائيا.
ما يحدث أن تناول الجرعة بنفس الكمية في كل مرة مع الوقت لا يعطي نفس التأثير وبالتالي يكون الخيار هو زيادة الكمية للحصول على المتعة المطلوبة كل فترة وهو ما يسبب الإدمان.
قد يكون تناول العقار بغرض طبي لتسكين الآلام خاصة في حالات الإصابة بالسرطان التي لا تجدي معها المسكنات العادية، ومع الوقت يعتاد الشخص عليه وقد يسئ استخدامه باستخدام جرعات أعلى من الموصى بها من الطبيب مما يصعب الاستغناء عنه مع الوقت، ومن الجدير بالذكر أن تأثير الترامادول يكون أقوى ويتم الإدمان عليه بشكل أسرع مع الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق في إدمان المخدرات.
متى يجب اللجوء للطبيب لعلاج إدمان الترامادول؟
في الحالات العادية لا يسبب الترامادول حالة من الإدمان عندما ينتظم الطبيب على تناول الجرعات الموصى بها في الفترة المحددة، ولكن في حال وصلت الحالة إلى مرحلة الإدمان وعدم القدرة على الاستغناء عن تناول المخدر، بل وتفاقم الامر إلى وجود اعراض انسحاب الترامادول التي تبدأ في الظهور على المريض بمجرد التوقف عن تناوله، في هذه الحالة يكون من الضروري التوجه فورا إلى طبيب مختص في معالجة الإدمان للتعامل مع الحالة بالشكل المناسب.
ويجدر بالذكر أنه كلما كان العلاج مبكرا استطاع المريض الحصول على نتائج أفضل وأسرع، والعكس.
تابع المزيد: ryzodeg للسيطرة على سكر الدم لمن يعاني من مرض السكري
نصائح التعافي من أعراض الترامادول
هناك مجموعة من النصائح التي يقدمها الطبيب المعالج لمدمن الترامادول تساعد بشكل كبير في التعافي من اعراض انسحاب الترامادول، ومنها ما يلي:
- ممارسة الرياضة بشكل يومي لتقليل الشعور بالتوتر والقلق.
- تناول وجبات غذائية صحية متكاملة العناصر لتعزيز صحة الجسم.
- اتباع تمارين اليوجا التي تساعد الجسم على الاسترخاء وتقلل من الشعور بالاكتئاب والضغط العصبي.
- ممارسة الهوايات وقضاء الأوقات في أنشطة مفيدة.
- ضرورة الابتعاد عن أي محفزات لإعادة تناول المخدر مرة أخرى والابتعاد عن البيئة التي تساعد على ذلك.
- ينصح دائما بالخروج في ضوء النهار والتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر فهي تساعد على رفع معدل السيروتونين في الجسم.
الخلاصة أن التعزيز النفسي والبدني أمر مهم للغاية في علاج اعراض انسحاب الترامادول والتخلص من الآلام الناتجة عنها مع ضرورة الابتعاد عن المحفزات التي تؤدي إلى معاودة الإدمان على المخدر مرة اخرى.
