آلام أسفل الظهر .. الأسباب والتشخيص والعلاج

آلام أسفل الظهر من المشكلات الشائعة بين الكثير من الحالات من الذكور والإناث، ومن مختلف الأعمار، وعلى الرغم من أن الأعراض غالبًا ما تكون متشابهة إلا أن الأسباب متعددة، فقد يتعلق الأمر بالأعصاب أو العظام أو الغضاريف أو العضلات، لذا يجب التعرف على المزيد من المعلومات حول هذه الحالة من مصدر علمي موثوق.
يمكن أن تحدث هذه المشكلة نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل، ولكن في الغالب يكون سببها إجهاد أو إصابة في العضلات والأوتار التي تدعم الظهر، ويجب زيارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب قبل تفاقم الأمر وزيادة المضاعفات.
الأسباب الشائعة لآلام أسفل الظهر
للوصول إلى العلاج المناسب والحد من الأعراض وتسكين الألم يجب التعرف على الأسباب الشائعة لهذه الظاهرة الصحية المزعجة، ومن أبرزوها:
الإجهاد العضلي
من أهم الأسباب العضلية، إصابات تمارين الأحمال أو رفع الأثقال، أو رفع الأشياء الثقيلة بشكل غير صحيح عامةً، أو القيام بحركات مفاجئة، أو حتى الجلوس لفترات طويلة في وضعية خاطئة يمكن أن يسبب إجهادًا وآلامًا مبرحة في أسفل الظهر.
مشاكل المفاصل
في الكثير من الحالات يتسبب التهاب المفاصل التنكسي أو كما يطلق عليه العلماء الفصال العظمي أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل الصدفي أو التهاب الفقرات التصلبي ألمًا في أسفل الظهر، نتيجة حدوث خلل في وظائف المفاصل وبالتالي خلل في الحركة الطبيعية.
مشاكل الأقراص
إذا حدث فتق في الأقراص الفقرية أو ما يطلق عليه الانزلاق الغضروفي يحدث بالضرورة ضغط على الأعصاب، مما يسبب الألم الذي قد يمتد إلى الساقين، ويتسبب ذلك في صعوبة بالغة عند ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة أو حتى الجلوس والوقوف والمشي.
مشاكل الأعصاب
آلام أسفل الظهر بسبب الأعصاب غالبًا ما تكون مرتبطة بتهيج أو ضغط على الأعصاب في منطقة أسفل الظهر والعمود الفقري، وقد تشمل الأعراض تنميلًا أو وخزًا في الأطراف السفلية، كما قد يكون سبب هذه الآلام عدة عوامل مثل الانزلاق الغضروفي، أو تضيق القناة الشوكية، أو عرق النسا، وغيرها.
حالات طبية أخرى
لا تقتصر أسباب آلام أسفل الظهر على الأسباب العظمية والعضلية والعصبية فقط، بل يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية، مثل حصوات الكلى، والأورام السرطانية، والعدوى، وأمراض الكلى، ألمًا في أسفل الظهر.
أعراض آلام أسفل الظهر
من المهم التعرف على أعراض آلام أسفل الظهر اكتشافها مبكرًا وزيارة الطبيب للحصول على المساعدة اللازمة، ومن أبرز هذه الأعراض:
- آلام بسيطة في جانب واحد من الجسم.
- ألم عند السعال، أو العطس.
- آلام عند الانتقال إلى أوضاع معينة أثناء النوم.
- الإحساس بالخدر، أو الوخز، أو الحرقان.
- شعور بآلام مبرحة عند الجلوس لفترات طويلة.
- مشاكل التوازن أو العرج أثناء السير بسبب.
- ردود الفعل البطيئة.
- صعوبة النهوض من وضعية الجلوس.
- الجلوس ولكن يمكن أن يؤدي الوقوف والمشي.
- يتسبب الانحناء إلى تفاقم الأعراض أيضًا.
- ضعف عضلات أسفل الظهر أو تشنجها.
مضاعفات آلام منطقة أسفل الظهر
في بعض الحالات يضغط الانزلاق الغضروفي على أعصاب القناة الشوكية بأكملها بما في ذلك منطقة أسفل الظهر، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية طارئة لتجنب الضعف الدائم أو الشلل، كما يجب الاطلاع على المضاعفات التالية:
- الضغط على الأعصاب في القناة الشوكية قد يتسبب في حدوث تلف في الأعصاب وضعفًا في الكثير من المناطق الأخرى في الجسم.
- كثيرًا ما تتفاقم حالات آلام منطقة أسفل الظهر، حتى يظهر لها بعدًا نفسيًا، وقد يتحول إلى اكتئاب حاد مع مرور الوقت.
- اضطرابات في النوم وأرق، مما يؤثر على القدرة على التعامل مع الأحداث اليومية.
- قد يعيق الألم المزمن ممارسة الأنشطة اليومية والرياضة، مما يؤدي إلى فقدان العضلات وزيادة الوزن.
طرق تشخيص آلام منطقة أسفل الظهر
هناك مجموعة متنوعة من طرق التشخيص الحديثة لآلام منطقة أسفل الظهر، ويتم ذلك من خلال إجراء فحص بدني شامل وصولًا إلى النتائج الصحيحة، ومن أبرز هذه أساليب التشخيص:
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- تصوير النخاع.
- مخطط كهربية العضل.
تابع المزيد: ما هي طرق علاج الانزلاق الغضروفي في اسفل الظهر؟
طرق علاج آلام أسفل الظهر
بعد التعرف على أهم المعلومات حول آلام أسفل الظهر يجب التعرف على أهم العلاجات وآثارها الجانبية، وجرعات تناولها، كما يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج أولًا، ومنها:
دواء الجونال
يستخدم هذا الدواء كمسكن لآلام أسفل الظهر والعديد من الظواهر الصحية الأخرى، بما في ذلك إجهاد العضلات والأربطة، إلى جانب مشاكل في الأقراص الفقرية، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل الحصول على الدواء واستخدامه، كما يجب التعرف على الجرعة المناسبة.
دواء تيلينول
الأسيتامينوفين أو تيلينول هو دواء يخفف الألم من خلال العمل في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي)، وقد يوصى به لعلاج آلام الظهر وأشكال أخرى من آلام الجهاز العضلي الهيكلي.
دواء باميكود
باميكود هو دواء يستخدم لتسكين الألم، بما في ذلك آلام أسفل الظهر، كما أنه مضاد للالتهاب غير ستيرويدي (NSAID) حيث يحتوي على المادة الفعالة ديكلوفيناك البوتاسيوم، ويمكن استخدامه لتخفيف الألم والتورم والالتهاب في منطقة أسفل الظهر.
دواء دارفون
هذا الدواء مسكن قوي من المسكنات الأفيونية، ولكن يجب الحذر منه بالنسبة إلى مرضى الضغط، حيث يسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم، كما يتسبب في بعض الأعراض التي تضعف توتر الأوعية الدموية، لذا يفضل إبلاغ الطبيب بالأدوية التي تتناولها منعًا لحدوث أي تفاعلات خطير داخل الجسم.
دواء دولومول
لا يقتصر استخدام دولومول في التسكين على تسكين آلام أسفل الظهر فقط وإنما يمكن الاعتماد عليه في علاج الحمى وارتفاع درجة الحرارة تسكين الآلام البسيطة والمتوسطة، مثل الصداع وآلام الأسنان وآلام العضلات والمفاصل تخفيف أعراض البرد والزكام.
دواء روفيناك
يعد روفيناك من أفضل علاجات الأمراض الروماتيزمية والالتهابات والمسكنات، يمكن الاعتماد عليه أيضًا في التخلص نسبيًا من أعراض التهاب المفاصل والعظام مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس الحاد، والتهاب الفقار اللاصق، إلى جانب تسكين آلام أسفل الظهر.
آلام أسفل الظهر من الحالات المرضية المزعجة، حيث تؤثر على صحة المريض نفسيًا وبدنيًا وعصبيًا، كما تصيب جميع الأنشطة اليومية بالخلل، لذا يجب اللجوء إلى طبيب موثوق فور ملاحظة الأعراض، وتلقي العلاج المناسب في أقرب فرصة.
الأسئلة الشائعة
كيف تتخلص من آلام أسفل الظهر بسرعة؟
هناك مجموعة من الطرق الفعالة للتخلص من آلام أسفل الظهر من أمثلة ممارسة اليوجا، وتغيير وضع النوم الخاص بك، واستخدام كمادات المياه الساخنة، وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، وممارسة المشي للحفاظ على اللياقة البدنية.
ما سبب ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة؟
من أبرز أسباب ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة: الإجهاد العضلي، التهابات الأعصاب، أو انزلاق الغضاريف في الفقرات السفلية من العمود الفقري، وفي حال كان الألم متركزًا في الجهة اليمنى وقد يمتد إلى الساق، فقد يكون ذلك مؤشرًا على التهاب العصب الوركي.
متى يكون ألم أسفل الظهر خطيرًا؟
من المهم زيارة الطبيب للحصول على الرعاية الصحية اللازمة في حالة آلام الظهر التي تستمر لأكثر من شهر، أو التي يصعب معها ممارسة أنشطة الحياة اليومية بشكل طبيعي ولا تتحسن مع الراحة، كما يجب الحصول على المساعدة عند الشعور بالآلام التي تنتشر في إحدى الساقين أو كلتيهما، وخاصةً إذا كانت تمتد إلى أسفل الركبة.