ما هي أعراض وأسباب مرض سرطان القولون؟
مرض سرطان القولون يعتبر أحد أكثر أنواع السرطانات انتشاراً، ويصيب الأمعاء الغليظة، حيث إنه في العادة يبدأ بتكوين زوائد لحمية صغيرة تسمى بالسلائل على جدار القولون تتحول مع الوقت إلى أورام سرطانية في حالة لم يتم علاجها.
كما يعتبر من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تتطور ببطء من دون ظهور أعراض واضحة بالمراحل المبكرة، وذلك ما يجعل الفحص بشكل مبكر أمر مهم للكشف عنه، وتشمل عوامل الخطر التقدم العمر على التاريخ العائلي للمرض، والنظام الغذائي غير الصحي، ونمط الحياة قليل النشاط، حيث إن الاكتشاف المبكر، والعلاج المناسب يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء، والوقاية من المضاعفات الخطيرة.
أعراض مرض سرطان القولون
أغلب الحالات المصابة بسرطان القولون لا يظهر عليهم أي أعراض بالمراحل المبكرة، حيث إنه عندما تبدأ أعراض سرطان القولون في الظهور؛ فإنها تختلف من حالة لأخرى، وتكون متعلقة بحجم الورم السرطاني، ومكانة في القولون، وتشتمل أعراض مرض سرطان القولون الأولى على ما يلي:
- حدوث تغييرات بنشاط الأمعاء العادي والطبيعي، وهي تظهر في الإمساك، أو الإسهال، أو حدوث تغيرات بمنظر البراز، وطريقة التبرز، حيث إن المدة تزداد عن أسبوعين.
- الإصابة بنزيف من فتحة الشرج، أو خروج دم بالبراز.
- ضيق بالبطن، حيث يظهر في حدوث مغص، وأوجاع انتفاخات غازية.
- التبرز المصحوب بوجع بالبطن.
- الشعور بأن التبرز لا يفرغ كل ما بالأمعاء بشكل تام.
- الشعور بالضعف، أو التعب.
- حدوث هبوط في الوزن بشكل غير.
ظهور دم بالبراز يمكن أن يكون دليل على تواجد ورم سرطاني، لكنه يمكن أن يدل على وجود مجموعة مختلفة من المشاكل الصحية الأخرى، وفي حالة أن كان لون الدم أحمر شاحب، يمكن أن يتم رؤيته على ورق التواليت، فذلك يمكن أن يكون مصدره هو البواسير، أو يمكن شق شرجي.
أسباب وعوامل خطر مرض سرطان القولون
تتعدد عوامل وأسباب خطر الإصابة مرض سرطان القولون، حيث لا يتواجد أي سبب معين لكي يتم حدوثه، ولكن يوجد مجموعة من العوامل التي تساعد على زيادة احتمال الإصابة بالمرض، ومن أهم تلك العوامل هو التقدم في العمر، حيث إن خطر الإصابة يزيد بعد سن الخمسين.
إضافة إلى أن التاريخ الأسري يلعب دور ضروري، خصوصاً في حالة تواجد إصابة سابقة بسرطان القولون، أو الزوائد اللحمية عند أحد الأقارب من الدرجة الأولى، حيث إن العادات الغذائية الغير صحية التي منها تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، والمصنعة، وقلة استهلاك الألياف يعتبر أيضاً من العوامل المؤثرة.
إضافة إلى أن نظام الحياة غير النشط، وقلة ممارسة الرياضة يزيد من احتمال الإصابة، كما أن السمنة بشكل مفرط، والتدخين، وشرب الكحول بشكل مفرط تساعد على رفع الخطر كذلك، وبعض الأمراض المزمنة التي منها التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون تعتبر من العوامل التي تزيد من قابلية الإصابة بسرطان القولون.
مراحل مرض سرطان القولون
بعد التحقق من تشخيص الإصابة بسرطان القولون، يقوم الطبيب المتخصص بإجراء مجموعة من الفحوصات، لكي يتمكن من تقييم درجة المرض، أو مدى تفشي السرطان بالجسم، حيث إن تدريج سرطان القولون يساهم في تحديد طريقة، ونوع العلاج المناسبة والمفيد.
حيث إن تدرج مراحل تطور سرطان القولون، يتم بناءً على الترتيب التالي:
المرحلة 0
ما زال الورم السرطاني بمراحله الأولى، حيث إن سرطان القولون لا يتم نموه، أو انتشاره بعد لخارج البطانة الداخلية للمستقيم، أو القولون، وفي تلك النقطة يمكن أن يتم وصف مرض السرطان بأنه ورم خبيث.
المرحلة 1
الورم السرطاني يمكن أن يتم نموه وتطوره، وانتشاره إلى خارج بطانة القولون، لكنه لا ينتقل إلى خارج جدار القولون، أو المستقيم بعد.
المرحلة 2
الورم السرطاني يمكن أن يكون انتشر، ونما، واخترق جدار القولون، أو المستقيم، لكن لا يتم إنتقاله بعد إلى العقد اللمفاوية المجاورة.
المرحلة 3
في تلك المرحلة الورم السرطاني يمكن أن يكون انتشر ونما ووصل إلى العقد اللمفاوية المجاورة، لكن الشرطان لا يؤثر على أعضاء أخرى بالجسم إلى الآن.
المرحلة 4
الورم السرطاني يمكن أن يكون نما وانتشر على نطاق كبيرة بالجسم، حيث إنه يمكن أن يكون انتقل إلى أعضاء داخلية أخرى مثلا، منها الرئتين، أو الكبد، أو للغشاء الذي يقوم بتغليف تجويف البطن، أو أحد المبيضين عند النساء.
جدير بالذكر أن الورم يرجع إلى الظهور مرة أخرى في العديد من الحالات، وذلك معناه أن السرطان يمكن أن يكون عاد للظهور بعد العلاج، حيث يمكن أن يظهر السرطان مرة أخرى في القولون بالمستقيم، أو بأي عضو آخر موجود بالجسم.
علاج مرض سرطان القولون
نوع علاج مرض سرطان القولون الذي ينصح به الطبيب المعالج يرتبط بالمرحلة التي وصل لها السرطان، وتشتمل أنواع العلاج الأساسية على ما يلي:
- العلاج الجراحي.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
العلاج الدوائي لمرض سرطان القولون
هناك مجموعة من العلاجات المختلفة التي يمكن أن يصفها الطبيب لمرضى سرطان القولون، هذا على الرغم من كونها ليست العلاجات الرئيسية، إلا إنها توصف لبعض الحالات، ومنها ما يلي:
دواء ميتوميسين
دواء ميتوميسين يعتبر من الأدوية المضادة للأورام، ويتم استعماله لعلاج بعض أنواع السرطان التي منها سرطان المعدة وغيرها، حيث إنه يعمل من خلال تثبيط نمو الخلايا السرطانية والحد من تكاثرها، كما يتم إعطاءه من خلال الوريد، أو في المثانة بشكل مباشر تحت إشراف طبي متخصص.
دواء الميتوتركسات
دواء الميتوتركسات، هو عبارة عن علاج كيميائي ومثبط للمناعة، حيث يستعمل لكي يتم علاج أنواع محددة من السرطان منها سرطان المعدة، حيث إنه يساهم في إيقاف نمو الخلايا ذات الانقسام السريع، إضافة إلى أن الطبيب ينصح بمنحه عن طريق الفم، أو من خلال الحقن تحت متابعة طبية دقيقة.
دواء إندوكسان
دواء إندوكسان يشتمل على مادة سيكلوفوسفاميد، ويتم استعماله كعلاج كيميائي لأنواع عديدة، ومختلفة من السرطان، إضافة إلى أنه يتم استعماله في بعض أمراض المناعة، حيث إنه يساهم في تثبيط انقسام الخلايا، ويتم تناوله تحت إشراف طبي دقيق.
دواء الاندوكسان
دواء الإندوكسان هو عبارة عن علاج كيميائي، ومثبط للمناعة يتم استعماله لكي يتم علاج أنواع كثيرة من السرطان منها اللوكيميا، وسرطان الثدي، كما يمكن استعماله لبعض أمراض المناعة الذاتية، حيث إنه يعمل عن طريق تثبيط نمو الخلايا سريعة الانقسام، ويتم إعطاؤه للمريض تحت إشراف طبي متخصص.
دواء السيكلوفوسفاميد
دواء السيكلوفوسفاميد، هو عبارة عن علاج كيميائي، ومثبط للمناعة، حيث يتم استعماله لعلاج أنواع عديدة ومتنوعة من السرطان منها الليمفوما وسرطان المبيض، إضافة إلى أمراض مناعية، منها التهاب الكلى المناعي، حيث إنه يعمل على تدمير الخلايا سريعة الانقسام ويتم منحة للمريض تحت إشراف طبي.
دواء الميثوتركسات
ذلك الدواء هو علاج كيميائي، ومثبط للمناعة يستعمل لكي يتم علاج بعض أنواع السرطان، حيث إنه يساهم في إيقاف نمو الخلايا السريعة الانقسام، ويتم استعماله تحت إشراف طبي.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي من خلاله تم التعرف على أهم أسباب وأعراض وأهم مراحل مرض سرطان القولون، إضافة إلى أننا تعرفنا على كيفية علاجه سرطان القولون.
الأسئلة الشائعة:
هل سرطان القولون حميد أم خبيث؟
سرطان القولون هو ورم خبيث.
ما هي مدة حياة مريض سرطان القولون؟
لا توجد مدة محددة لحياة المريض سرطان القولون، لكن حسب المتوسط، يكون معدل البقاء على قيد الحياة في 91% من الحالات في المرحلة الأولى، هو 5 سنوات.
